أكدت مصادر أمنية رفيعة "أن الاتصالات تكثفت بعيد انتهاء الاجماع الصيداوي على رفض قطع الأوتوستراد الشمالي الذي يصل العاصمة بأقضية الجنوب، وأن الأولوية أعطيت لإنهاء اعتصام الشيخ أحمد الأسير، من خلال إقناعه بأن رسالته وصلت، وأن قطع الأوصال من شأنه أن يلحق الضرر بصيدا أولاً وبمصالح سائر المواطنين، فضلاً عن إضعاف هيبة الدولة وحقن الشارع المقابل".
ولفتت المصادر لـ"اللواء"، إلى "أن وحدات من الجيش اللبناني والقوى الأمنية تحركت ونفذت انتشاراً في شوارع مدينة صيدا، ومنعت أي محاولة لنقل أدوات الحركة الاعتصامية إلى نقاط جديدة، تؤثر على حركة "الويك أند" الجنوبي اليوم وغداً".
وشكّل الإجماع الصيداوي نقطة مضيئة في مواجهة عوامل الفتنة، من شأنه أن يساعد في الاتصالات التي توقعت مصادر رسمية أن "تتزخَّم اليوم بما يؤدي إلى حلحلة قد تكون من معالمها إزاحة اعتصام الأسير عن الطريق الدولية، أقله قبل يوم الأحد، حيث تزدحم عادة بالعابرين إلى الجنوب أو العائدين منه".
وتأمل المصادر أن "تتمكن الاتصالات التي تتم بواسطة أشخاص يمونون على الأسير، من تحديد ما إذا كانت لإمام مسجد "بلال بن رباح" مطالب أخرى غير مطلب هيمنة سلاح "حزب الله"، مشيرة الى أن "الدولة مستعدة للتفاوض مع الأسير في حال كشف عن تلك المطالب، من غير أن يتشاطر عليها في لعبة هي أكبر من البلد نفسه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك