ترأس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في كنيسة رعية مار بطرس وبولس في جبيل، دشن وكرس خلاله البناء الجديد للكنيسة ومذبحها، وعاونه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، النائب البطريركي المطران جوزف معوض وكاهن الرعية الاب حليم عبدالله، في حضور القيم البطريركي المونسنيور جوزف البواري، امين سر البطريرك الاب نبيه الترس والقيم الابرشي الخوري فادي الخوري، رئيس دير سيدة المعونات الاب شربل بيروتي، رئيس مستشفى سيدة المعونات الجامعي الاب ميشال ليان ولفيف من الكهنة.
شارك في القداس قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيسا بلديتي جبيل زياد الحواط وبلاط ايلي القوبا، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل وديع ابي غصن ومخاتير المدينة، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع ابي شبل والامين العام الاسبق جان الحواط ، رئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي الدحداح، الدكتور جوزف الشامي ، المهندس وليد نصار، رئيس مكتب أمن الدولة في قضاء جبيل المقدم جورج باليكيان، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي المقدم فرنسوا رشوان وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة هنأ فيها ابناء مدينة جبيل وابناء الرعية على هذه الكنيسة الجديدة، شاكرا "كل الايادي الخيرة التي ساعدت وساهمت في بنائها"، مؤكدا ان "جبيل احلى بابنائها وببلديتها وكنائسها ومطارنتها"، ومشيرا الى ان "قضاء جبيل أعطى الكنيسة المارونية مطرانين جديدين هما جوزف معوض وبول روحانا".
وأكد البطريرك الراعي ان "الكنيسة كبيت مبني على الصخر لا يمكن ان تنال منها رياح الشر والاضطهاد والتضليل والرفض والمعاكسات متحدثا عن سيرة القديسين بطرس وبولس وقال: "يواجه الايمان اليوم تحديات هي من نوع الرياح المعاكسة. إنها ظاهرة الالحاد المعاصر المعروف بتيار العلمانية الذي فقد القدرة على سماع الكلمة الانجيلية وقبولها نداء من فم الله، فيفقد الناس الايمان بقدرة الله ويضعون متكلهم على المال والسلاح والسلطة. ويتفرغ من هذا التيار تيار النسبية واللاادارية اللذان لا يرتبطان بحقيقة مطلقة، والذهنية الاستهلاكية التي تستبيح كل شيء، وذهنية المتعة التي تتفلت من القواعد الروحية والاخلاقية، وتستعبد نفسها للغزيزة الطبيعية".
واضاف "سنقوم في هذا الاسبوع بزيارة تقوية الى انطاكية، مع عدد من الاساقفة والكهنة والمؤمنين، حيث سنحتفل فيها بعيد القديسين الرسولين بطرس وبولس. ونريدها زيارة نجدد فيها الاخلاص لإسمنا المسيحي ونعكسه في حياتنا واعمالنا، ونجدد ايماننا المطلق بالمسيح ومحبتنا الشديدة له مثل بطرس وتفانينا باعلان انجيله الخلاصي مثل بولس. ونود في هذه الزيارة ان نعود الى الجذور التي انتمى اليها القديس مارون وتلاميذه الاول، راجين ان ننهل الدفع للسير الى الامام بقوة البدايات. نطلب صلاتكم، وسنصلي من اجلكم، مستشفعين صلاة القديسين الرسولين بطرس وبولس، لمجد الله الثالوث الاب الابن والروح القدس الان والى الابد آمين".
وفي الختام، اعلن البطريرك الراعي عن قرار راعي الابرشية بترقية كاهن الرعية الخوري حليم عبدالله الى رتبة خوراسقف، ثم كرس المذبح الجديد للكنيسة.
وفي نهاية القداس، اقيم احتفال في صالة الكنيسة القى خلاله الخوراسقف الجديد حليم عبدالله كلمة شكر فيها للبطريرك الراعي والمطران عون منحهما اياه هذه الدرجة الاسقفية الجديدة كما شكر كل من ساهم في بناء هذه الكنيسة.
ثم قدم المهندس وليد نصار دروعا تقديرية إلى البطريرك الراعي والمطرانين عون ومعوض.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك