خاص موقع mtv
ترزح البلاد تحت وطأة تسريبات من شأنها التهويل على اللبنانيين وربط ما جرى في العراق من محاولة اغتيال فاشلة لرئيس وزرائها مصطفى الكاظمي وربطها بما يمكن أن يشهده لبنان من أحداث مماثلة، كون الجهات المتهمة في العراق هي على علاقة توأمة مع الجهة المتهمة بتنفيذ اغتيالات في لبنان طاولت شخصيات مناهضة لمحور الممانعة، وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري.
ترويج هذه الأخبار تدحضه مسألة اغتيال الحريري بالذات والنتائج التي أدت إليها وأثمرت عن انسحاب الجيش السوري من لبنان في ٢٦ نيسان ٢٠٠٥ وأسفرت عن فوز قوى "١٤ أذار" بالأكثرية في الإنتخابات النيابية.
ولا يحتاج المرء لأن يكون مؤمناً كي لا يُلدغ من الجحر مرتين. يكفي أن يكون غبياً ليكرر الخطأ نفسه مرتين باغتيال إحدى الشخصيات فتتكتل القوى المناهضة له وتنتعش "ثورة الأرز" وتتوحّد القوى المتخاصمة والمتباعدة تحت هول آلة الموت.
أما تأجيل الإنتخابات فهذا من سابع المستحيلات، ليس لكونها مطلباً دولياً وخشية الضغوط فحسب، بل خشية من ردّة فعل اللبنانيين. وإذا كانت الإغتيالات حافزاً لإحياء "١٤ أذار" فتأجيل الإنتخابات سيكون حافزاً لإحياء ثورة "١٧ تشرين" وما بين النظام الأمني في العام ٢٠٠٥ والمنظومة في العام ٢٠٢٢ يتأرجح لبنان بين ثورتين لا يمكن لعاقل إلا أن يتفاداهما باللجوء إلى الإنتخابات، مهما كان الثمن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك