كتب حسن التنير في موقع mtv:
"من حقّنا نحلم" أن منتخب لبنان لكرة القدم لديه أمل ببلوغ نهائيات كأس العالم - قطر 2022 للمرة الاولى في تاريخه.
نعم "من حقّنا نحلم" على الاقل حتى كتابة هذه السطور، اذ استطاع منتخبنا الوطني جمع خمس نقاط مستحقة في هذا الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال العالمي ـــ العربي الأول، فتعادل لبنان والامارات 0 ـــ 0 وخسر امام كوريا الجنوبية 0 - 1 والتعادل مع العراق 0 ـــ 0 والفوز الرائع على سوريا 3 ـــ 2، وذلك في اربع مدن مختلفة دبي وسيول والدوحة وعمان توالياً. ويحتل المنتخب البناني المركز الثالث خلف ايران متصدرة المجموعة بـ10 نقاط، وكوريا الثانية بـ8 نقاط، ثم الاماراتي بـ3 نقاط والعراقي رابعاً بـ3 نقاط، والسوري سادساً بنقطة واحدة.
ويستضيف منتخبنا نظيره الايراني في الجولة الخامسة في 11 تشرين الثاني المقبل في مدينة صيدا الجنوبية، في اقوى مباريات لبنان في هذا الدور، ومن ثم يستضيف الاماراتي بعد خمسة ايام في 16 منه، قبل التوقف الطويل ومدته 71 يوماً للجولة السابعة في 26 كانون الثاني 2022. واذا ما اراد افراد المنتخب اللبناني المضي في سعيهم لخطف المركز الثالث مع نهاية تصفيات هذا الدور وعدم تحولهم الى صفوف المتفرجين، فما عليهم الا اقتناص نقطة غالية من الايرانيين، ثم الفوز على الاماراتيين، ورفع الرصيد الى 9 نقاط، والباقي اربع مباريات، علماً انه في حال احرازنا المركز الثالث سنواجه ثالث المجموعة الثانية، على طريقة خروج المغلوب من مباراتين ذهاباً واياباً، واذا "كملنا" الطريق او لم نكمله فهو بحد ذاته وصولاً مرموقاً لهذا الدور، ولكل حادث حديث، والكرة تحمل مفاجآت.
وسيكون امام الجهاز الفني بقيادة التشيكي ايفان هاشيك وقتاً مطولاً من اجل استكمال التصفيات بشكل افضل واقوى ولا سيما من ناحية التجانس والتأقلم مع اللاعبين وبين هؤلاء انفسهم، وخصوصاً ان لبنان مدعو لخوض ثلاث مباريات وربما اكثر في شهر كانون الاول المقبل في الدوحة في كأس العرب.
وعلى الرغم من غياب كابتن منتخب لبنان حسن معتوق، الا ان الامل بالنجوم والشباب وفي مقدمهم الحارس المتألق مصطفى مطر واللاعبون جوان العمري وقاسم الزين ومحمد حيدر ونادر مطر وباسل جرادي والاخوان ملكي ومحمد جلال قدوح وسوني سعد الى كوكبة من اللاعبين الصاعدين.
وتأتي مهمة المعنيين على المنتخب ولها دور كبير طبعاً في رفع الروح المعنوية للاعبين وشد ازرهم بالثقة ورفع اعلى درجات التدريب وبجدية مطلقة، إلى وعدهم بمكافآت من النوع "المحرز" في حال الفوز في كل مباراة على حدة، وذلك من اجل الحلم الكبير المونديالي العالمي - العربي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك