في أوج الفلتان الأمني الذي تتخبّط به المناطق اللبنانية، يتحوّل المجتمع سريعاً، على وقع تدهور الحالة المعيشيّة والإجتماعيّة، إلى مجتمع عنفيّ نتيجة تزايد الإعتداءات، ليلاً ونهاراً، على الطرقات العامّة.
ما يزيد هذا الوضع خطورةً على اللبنانيين هو أنّ الإعتداءات والسرقات بدأت تحمل أساليب جديدة تجعل المواطن عاجزاً عن مقاومتها، وقد لا يُنقذه منها إلاّ سرعة الصدفة.
تأتي هذه السطور بعد اعتداءات عدّة حصلت في الأيّام الأخيرة على الطرقات، كان آخرها ما تعرّضت له المسؤولة في أكاديميّة بشير الجميّل في جامعة الروح القدس الكسليك مارغريت سلّوم على طريق ضهر البيدر الدوليّ.
وفي التفاصيل، أنّه، خلال عودتها من عملها ساكلةً طريق ضهر البيدر من البقاع الغربيّ باتجاه بيروت، أقدم شخصان أمس الأحد على رمي الـ"بويا" على الزجاج الأمامي لسيارتها عند الساعة الثالثة بعد الظهر، في محاولة للتعمية عليها وسرقة السيارة، إلاّ أنّ السرعة أنقذت مارغريت التي أكملت طريقها باتّجاه البقاع.
حصيلة هذه الحادثة تظهر في الصورتين المرفَقتين، إلاّ أنّ عدم تكرارها على هذا الطريق، وعلى طرقات أخرى أمر غير مضمون، كما أنّ عدم وقوع ضحايا جرّاء هذه الإرتكابات المتفلّتة غير مضمون... والنتيجة: نحن في مزرعة حتّى إشعار آخر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك