جال النائب طوني فرنجية في معرض الطوابع والعملات واليانصيب اللبناني الذي أقيم في مبنى الكبرى الأثري في اهدن وكان افتتح برعاية بلدية زغرتا اهدن وتنظيم من "البيت الزغرتاوي"، في حضور وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض ممثلا برينيه معوض، رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه ممثلا بالوزير السابق روني عريجي، رئيس بلدية زغرتا اهدن انطونيو فرنجيه ممثلا بنائبه الاب بول الدويهي وعدد من المهتمين.
ويضم المعرض أوراق يانصيب جمعها الراحل انطوان المقسيسي وعرضها ابنه جوزيف، اضافة إلى طوابع لبنانية ومن بلدان متعددة من مجموعة سليم فرنجيه الى مجموعة من العملات لسليم طيون.
استهل الاحتفال الأديب محسن يمين معرفا وملقيا الضوء على ما يتضمنه المعرض وأهميته، وكانت كلمة لرئيس "البيت الزغرتاوي" انطونيو يمين الذي وعد بـ"مزيد في السنوات المقبلة"، ونوه الأب الدويهي في كلمة باسم رئيس البلدية بالمعرض والنشاطات التي تعج بها إهدن، مشددا على أنه "من غير المسموح أن تبقى نفاياتنا على الطرقات"، كاشفا أنهم فعلوا المستحيل لحل هذه الأزمة وعرضوا العديد من العقارات، موضحا أن "الجميع معني بهذه المشكلة ولا مكان للمزايدات اليوم فكلنا طمرتنا النفايات رغم أننا طمرنا لبنان بتاريخنا".
ولفت الى أن "المعرض يشكل لوحة تاريخية عن ضيعتنا ووطننا"، مشيرا الى ان "المجهود الذي قام به أصحاب المجموعات جبار ما يدل إلى شغفهم الذي هو أساس نجاحهم".
وألقى سليم فرنجية كلمة باسم أصحاب المجموعات، تحدث فيها عن أن "الإصدار الأول لمجموعة تحمل اسم لبنان الكبير كان سنة 1925، ومنذ هذا التاريخ ولغاية يومنا أصبحت المجموعة اللبنانية تتضمن 1710 طوابع عليها رسوم وأشكال وتتحدث عن مواضيع مختلفة، فيما مجموعة الطوابع التي تخص زغرتا اهدن أصبح عددها لغاية اليوم 9 طوابع"، ودعا نواب زغرتا والجمعيات والاندية إلى "التقدم من وزارة الاتصالات وإدارة "ليبان بوست" لاصدار مزيد من الطوابع تكريما لرجالات من قضاء زغرتا بالاضافة الى طابع يخلد ذكرى شهداء مجزرة اهدن وطوابع خاصة بالمعالم الاثرية في المنطقة".
ولفت الى أن "إقامة هكذا معرض كان حلما وتحقق اليوم"، واعدا بأن "في السنة المقبلة ستكون هناك هوايات أخرى معروضة"، شاكرا عريجي ورئيس البلدية والبيت الزغرتاوي ومحسن يمين الحضور على تلبيتهم الدعوة والعارضين للسماح بعرض مجموعاتهم.
وتمنى ممثل رئيس "تيار المرده" في كلمته "النجاح لرئيس بلدية زغرتا اهدن أنطونيو فرنجيه مع المجلس البلدي في مهمته الصعبة، فهو يتمتع بكل الصفات اللازمة لذلك، ومن واجباتنا جميعا الوقوف بجانبه وتقديم كل الدعم له، ويبدأ هذا الدعم عندما نعتبر العمل البلدي كعقد شراكة بين البلدية والمواطنين"، فاذا أخل أي طرف بواجباته فشل العمل. ومن هذا المنطلق، إذا كان لنا حقوق عامة على البلدية، علينا أيضا تجاهها واجبات مادية ومعنوية. وخارج هذه المعادلة لا نجاح للعمل البلدي".
وقال: "يسرني كمواطن زغرتاوي ووزير ثقافة سابق أن أشاهد هذه الحركة الثقافية - السياحية - البيئية شتاء في زغرتا وبشكل أكبر في الصيف في إهدن. انه دليل عافية ورقي، ونسمة جميلة في هذه المرحلة الصعبة، ورسالة أمل وانفتاح يبعث بها مجتمعنا الزغرتاوي خلافا لرسائل العنف والجفاء والتقوقع والتعالي التي نسمعها من البعض هذه الأيام. فتحية لكل من يساهم في هذه النشاطات، بلدية وجمعيات أهلية وأخص منها إهدنيات والبيت الزغرتاوي واللجنة الثقافية في البلدية وجمعية حرش إهدن، مع الاعتذار لعدم ذكر الجميع".
أضاف: "اليوم نحن أمام نشاط ثقافي مميز، هو ثمرة مجهود فردي لثلاثة أشخاص من خيرة رجال هذه المدينة. أولهم العزيز طوني المقسيسي الذي غادر هذه الدنيا باكرا بعد أن كان ملأها بحضوره المحبب وأخلاقه واستقامته ونشاطه الدؤوب في مساعدة الناس. أما أوراق اليانصيب التي جمعها بصبر وتأن، فهي على صورة هذه الحياة، لحظة ابتسام الحظ وخيبة الخسارة، والمثابرة في السعي إلى الأفضل وأحلام الثروة وحلاوة العيش. أما بولس طيون، فلم تسنح لي الفرصة بمعرفته شخصيا بعمق. هو اليوم يعرض مجموعته القيمة من العملات. إن أوراق العملة، إلى جانب قيمتها المادية في الماضي واليوم، كتاب تاريخ بحد ذاته، ترسم مسارات المحطات السياسية والإجتماعية للشعوب التي تداولتها. وإنني أشجع الجميع على زيارة متحف المصرف المركزي في بيروت للنقود المعدنية والورقية الذي يتضمن مجموعة غنية تعيدنا إلى تلك الأحقاب من المرحلة الفينيقية، إلى الفترة الرومانية، إلى تتالي الأزمنة ومصكوكات الغزاة الذين مروا على أرض لبنان وصولا إلى الفترات العثمانية فالانتداب حتى اليوم".
وتابع: "أختم مع سليم فرنجيه، الذي نتشارك أنا والوزير سعادة في صداقته ومحبته ووفائه. تعرفت اليه شابا في مكتب الشباب في المردة منذ بداية تسعينات القرن الماضي. فلمست لديه اندفاعا في العمل السياسي وشغفا في التنظيم وجمع الأشياء - تستطيع في انتخابات 2022 أن تجد لدى سليم أدوات استعملناها في انتخابات 1996. ولم يكتف سليم بتنظيم بعض نشاطات الأحياء من البشر، فانتقل إلى تنظيم من رحل منهم، فنفذ عملا تنظيميا جبارا في مدافن زغرتا وإهدن. عمل عجز عنه الكثيرون. كما نفض الغبار وأعاد تجميع وتنظيم بشكل علمي ثروتنا التاريخية الإنسانية الاجتماعية لوقف زغرتا التي كانت مشقعة بشكل يعرضها للزوال. كل ذلك بشكل مجاني. فلك منا جميعا الشكر والتقدير ومني المحبة. ولسليم أيضا مجموعة قيمة من الصور القديمة ومن الطوابع التي يعرضها اليوم".
وختم عريجي: "الطوابع كما العملة، توثق مراحل تاريخية من حياة الشعوب والبلدان بأفراحها ومآسيها، بانتصاراتها وهزائمها، وتخلد ذكرى شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية وأحداثا ومناسبات متنوعة عاصرناها. وشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض وبخاصة طوني المقسيسي من عليائه وعائلته، والسيد بولس طيون والصديق سليم فرنجية وبلدية زغرتا والبيت الزغرتاوي، مع التمني بنجاحه".
وفي الختام تسلم جوزيف المقسيسي درعا تقديرية، وكانت هدية رمزية لعريجي عبارة عن طرحية طوابع وطرحية أخرى لمحسن يمين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك