كتبت دانيال عزام في "الأنباء" الالكترونية:
تستمر سياسة التدمير التي ينتهجها العدو منذ بداية العدوان الإسرائيليّ على المناطق اللّبنانية وخصوصاً التراثية منها، غير آبه بما تحمله من تاريخ ومعنى للبنانيين والعالم.
وفي جديد هذه الاستهدافات، طالت الغارات المعادية سور قلعة بعلبك الخارجي، وهو سور لا يقع في حرم القلعة أو إلى جانب الآثار المعروفة في المنطقة، وفق ما أوضح محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر.
وفي حديث عبر "الأنباء" الإلكترونية لفتَ خضر إلى أنَّ هذا السور موجود على مقربة من قلعة بعلبك التاريخية، وهو يقع تحديداً إلى جانب ثكنة غورو التي استهدفها العدو يوم أمس، وهو سور أثري روماني عمره ألفي عاماً، كما أنه تعرّض لأضرار نتيجة القصف المعادي.
لا ينكفئ العدو عن انتهاز الفرص منتقمًا من الحجر والبشر، حيث يُمعن مرّة جديدة في خرق كلّ المواثيق الدولية وعلى مرأى من العالم أجمع، إذ إن الممتلكات الثقافية محمية في حالة النزاع المسلح بموجب القانون الدولي الإنساني، وقد وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة -اليونسكو لتعزيز التعاون بشأن حماية هذه الممتلكات من أيّ خطر.
وإن كانت الإدانات الدولية والمحليّة ترفع الصوت تجاه هذه الإعتداءات المتكررة الوحشية، إلّا أنَّ المجتمع الدولي لا يزال يقف متفرجاً أمام إجرام العدو دونَ أيّ رادع يحمي ما تبقى من تراثنا وتاريخنا خصوصاً بعد استهداف "مدينة البحار" صور في تدمير ممنهج لكلّ إرث إنساني أو اجتماعي أو تاريخي يربط اللبنانيين بأرضهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك