تفقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مبنى فندق معرض رشيد كرامي الدولي المعتمد لايواء النازحين رافقه النائب طه ناجي ورئيس مجلس الإدارة اكرم عويضة وجنان بيض وبارعة حمد عن تيار "العزم" وسيم ناغي ومستشار وزير الاقتصاد ضياء اليوسف ورئيس المرحز الاسلامي للدراسات الشيخ رامي الفري.
بدايةً استمع سلام الى شرح من عويضة وناغي عن الاجراءات التي تتخذها الوزارة وإدارة المعرض بالتعاون مع الجمعيات المانحة لتوفير أجنحة متعددة تخصص لغايات مختلفة على مستوى استحداث مطعم عام وقاعة مناسبات وتعليم ولقاءات ومختلف المناسبات والانشطة.
ثم جال في أنحاء الفندق بدءًا من قاعة السيناتور وعدد من القاعات والمطبخ والغرف التي تؤوي النازحين.
وألقى سلام كلمةً قال فيها: "نحن هنا في حال حزن وفرحة في الوقت عينه، لاننا نستضيف في هذا المرفق الهام ابناء بيروت والجنوب والبقاع ومناطق أخرى، هذا النازح الذي تعرضت قريته او مدينته للعدوان الاسرائيلي، ونحن فعلا نعتز ونفتخر بهذا التعاضد الوطني والاحتضان من مدينة طرابلس الذي رايناه اليوم، ونقول بكل فخر اننا امام اكبر مركز ايواء في لبنان إذ يستضيف ما يقارب الـ600 شخص واكثر من 143 عائلة والحمدلله بجهود القيمين من الصليب الاحمر الى جمعية العزم الى فاعليات المنطقة ونوابها والمعنيين الى اهل طرابلس تحديدا الى المبادرات الشخصية الى فريق العمل الذي تمكن بسرعة من تكوين خطة عمل متناسقة ومتجانسة وهذا الفريق يقدم كل شيء للمعرض، وكل شيء للفندق، وطبعا هنا نتحدث عن مبادرات شخصية وجهود شخصية، هناك مساعدات لم تصل بعد الى هنا وفي هذه المناسبة اسمحوا لي ان أشكر القيمين من مجلس إدارة المعرض الى المديرين المسؤولين الذين يسخّرون وقتهم وجهدهم ليكونوا الى جانب اهلنا الجنوبيين واهل البقاع وكل الوافدين من مختلف المناطق اللبنانية".
وتابع: "يؤمن الفندق استضافة مميزة ففيه عدد كبير من المراحيض بالاضافة الى المطبخ ومساحات وقاعات مختلفة. تمكن الفندق من استيعاب عدد كبير من المواطنين، ونحن ايضا نتطلع الى استثمار امكانات المعرض مزودا بالمواد الغذائية لكي يكون في خدمة النازحين. اشكر ايضا المؤسسات والمنظمات العالمية ومنظمة الغذاء العالمي التي بادرت منذ اللحظة الاولى الى توفير الدعم للبنان، وفّرت الدعم للفندق والموجودين فيه عمليا، ونحن جئنا اليوم واطلعنا على اوضاع الناس لنطلع على الحاجات المطلوبة، وايضا لكي نقدم ما يمكن ان يساهم في تحسين الخدمات".
وأضاف: "اشكر عددا كبيرا من الدول التي بدات تزور الفندق مشيرا في هذا المجال الى اننا نعمل على معالجة موضوع الكهرباء في الفندق لاننا نحتاج الى طاقة بالفعل ونتوجه الى شركة كهرباء قاديشا لتزويد الفندق بساعات محددة من التيار الكهربائي لان المولدات لا يمكن لها ان توفر المطلوب في هذا الوقت، علما اننا عمدنا الى اعادة صيانة المراحيض كما استخدمنا شركات لتعقيم الغرف في الفندق بالمبيدات لنوفر الحد الادنى من النظافة خاصة للاولاد الصغار. وانوه بالمؤسسات التي قدمت لنا المحروقات التي هي حاجة بالنسبة لنا فالكهرباء في الفندق حاجة على مستويات مختلفة وانا انتظر اي مناسبة مقبلة لتوجيه الشكر لكل الجهات التي عملت هنا في الفندق وقدمت المساهمات كما سنشكر بالطبع الاشخاص الذين عملوا وقدموا الجهد، ولكن بالطبع اليوم نحن هنا للاطمئنان الى ان كل الحاجات الضرورية تؤمن تباعا وانه من المؤكد ان الموجودين هنا في هذا المركز الذي يعتبر الاكبر في لبنان على مستوى ايواء النازحين يدركون بالطبع ان هناك بعض الامور ليست بافضل حال، املين ان نتمكن من تطوير العمل في الايام المقبلة وان نسعى بالفعل لتوفير الاحتياجات والنواقص وان نعمل على المعالجة يوما بيوم، وانا ساتابع بشكل شخصي هذا الموضوع وساعمل على ايصال كل الامور الى لجنة الطوارئ الوزارية لاننا بالتعاون مع هذه اللجنة بالتعاون مع وزارة الصحة والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية نعمل جميغا، واتحدث عن هذه الوزارات لان هناك تنسيقا كاملا".
وقال: "اما بالنسبة الى المساعدات التي تصل الى لبنان كثر يسألون اين اصبحت هذه المساعدات ولماذا تأخرت، اوضح لكم اننا نسعى جاهدين ونستعجل هذه المساعدات التي وصل جزء كبير منها واصبحت في المخازن وبالطبع سنعمل على اخراجها في أقرب وقت، وان شاء الله ان فندق ومعرض رشيد كرامي الدولي سيكونان من اوائل المراكز التي تصل اليها المساعدات وهذا الموضوع نتابعه ساعة بساعة ومعلوماتي انه في غضون وقت قصير سيصار الى توزيع المساعدات في كل لبنان ونعمل على سد النقص الموجود في كل المناطق اللبنانية من أمور تختص بالإقامة وحاجات الايواء بشكل كامل بالاضافة الى كل الامور التي لها علاقة بالمواد الغذائية وايضا كل الامور المتعلقة بالنظافة الشخصية والمعدات والأدوية والمستلزمات الطبية".
وختم: "اطّلعنا على الاجزاء التي ستخضع للتطوير والتأهيل سواء في المطبخ او في الصالات والمساحات التي يمكن ان تستقبل مناسبات او احتفالات للاطفال لاننا مقبلون على موسم شتاء و على موسم مدارس ويجب ان نؤمن الظروف الفضلى الممكنة في هذا المكان. نحمد الله على هذه المساحة واوجه من هنا نداء لكل المؤسسات في القطاع العام وكل اصحاب الايادي البيضاء لنذكرهم بانه في هذا المكان هناك حوالى الـ150 عائلة واكثر من 600 شخص متطلعين الى كل الدعم والى كل التجاوب وليس لدينا ادنى شك بانكم ستكونون الى جانبنا. وشكرنا الكبير لاهل مدينة طرابلس ، ولمدينة طرابلس حسها الوطني والاتحاد الوطني والالتفاف حول اهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت وكل مناطق هذا الالتفاف غير المشهود ربما في كل لبنان".
بدوره، قال ناجي: "انها زيارة مهمة لوزير الاقتصاد ونحن نشكره، انها فرصة لكي يتعرف المسؤولون في الحكومة على حقيقة الوضع الميداني للضيوف ولن نسميهم بالطبع نازحين وايضا نود ان نسمي هذا المكان مركز استضافة بدل ان نسميه مركز ايواء، والعينة التي رايناها اليوم لا يمكن ان نمر عليها من دون ان نشكر كل الفريق العامل على الإدارة والاهتمام وكاننا امام مركز نموذجي لاستضافة اخواننا الضيوف وتطلعنا لكي يعم العدل والمساواة كل المراكز في طرابلس لكي تكون شبيهة بهذا المركز وان يكون فيها الاهتمام الكامل بضيوف مدينة طرابلس".
وأضاف: "نريد ان نشكر احبتنا واخوتنا واهلنا في مدينة طرابلس وهذه هي خصالنا واقدامنا والكرم والنخوة الطرابلسية، ومجددا تثبت طرابلس بكل معنى الكلمة انها اهل لاستقبال الضيوف واهلنا هم اهل الشهامة والنخوة والكرم وحرصنا ان يعتمد العدل على مستوى توزيع المساعدات الحكومية على كل مراكز الايواء من دون اي استثناء فكل النازحين اهل لنا جميعهم ضيوفنا جميعهم يمرون بظروف استثنائية ونتطلع الى تخفيف وطأه النزوح على كل الضيوف".
كما تحدث ناغي فلفت الى أن "الظرف الطارئ الذي اعتمد فيه معرض رشيد كرامي الدولي ومبنى الفندق لايواء النازحين كان مباغتا لكن الاجراءات السريعة اتخذت على مستوى التدخل الفوري من اللجان الأهلية ومن ادارة المعرض وفريق وزارة الاقتصاد وبالفعل تم تجهيز المعرض وكانت هناك مشكلة على مستوى هذا المبنى الذي كان مهجورا لمدة سبع سنوات وهناك اجراءات اتخذت على الارض ساهمت في تمكين الفندق من استيعاب اهلنا في اجنحته وفي مساحاته و العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على التأهيل وتمكين قاعات عدة لتقوم بادوار مختلفة".
أما مستشار الوزير سلام المحامي ضياء اليوسف فلفت الى أن "القرار الذي اتخذ على مستوى الوزارة كان قرارا سريعا وعملا مسؤولا"، مشيرا الى "تعاون القوى المختلفة لتلبية حاجات النازحين في هذا المركز وهو الاكبر في لبنان"، شاكرا وزير الاقتصاد والنائب ناجي الموجود في المعرض وكل نواب المدينة واهالي المدينة وكل الجمعيات.
وأشار إلى أن "مجلس إدارة المعرض والموظفون في ادارته يقدمون المساعدة اليومية"، لافتا الى أن "المعرض والفندق تمكنا من استيعاب حجم حركة النزوح وحسن استقبال الضيوف، لكننا كما ذكر معالي الوزير بحاجة الى المزيد من التقديمات التي نامل ان تتوافر مع الوقت".
من جهته، شكر عويضة لوزير الاقتصاد زيارته ورحب بالنائب ناجي ونوه بعمل اللجان التي قدمت المساعدة طوال هذا الوقت "ليتمكن الفندق والمعرض من استضافة اخوة لنا من الجنوب ومن البقاع ومن بيروت ومختلف المناطق"، مشيرا الى ان "قرار استقبال المواطنين اتخذ مع بدء موجة النزوح وكان مجلس الوزراء منعقدا وتم الاتصال بالوزير سلام الذي اوعز سريعا بفتح ابواب الفندق وتوفير الدعم اللازم وهو اوعز باستضافتهم وفتح ابواب الفندق والمعرض قائلا: نحن نتطلع لكي يتمكن المعرض ومعه الفندق لتقديم افضل خدمة وان تتوافر كل الشروط المناسبة على مستويات مختلفة".
وشكر عويضة الجميع مؤكدا أن "الوضع صعب واهالي مدينة طرابلس ومعهم الجمعيات والمنظمات الإنسانية والتقنيين الذين يبذلون وقتهم وجهدهم مشاركون ويسهمون بيدهم وبعملهم يثابرون على هذا الامر الذي انعكس مشهدا يراه الجميع حاليا".
سلام تفقد مركز الايواء في معرض رشيد كرامي
الــــــســــــابــــــق
- عقيص: إيّاك أيها القضاء أن ترتكب جرماً وتلاحق الأحرار ونريد التوازن أمام العدلية والانتقائية في العدالة ستوصلنا إلى مهلكة حقيقية وخنق صوت الأحرار سيضاعف أصواتهم ويلاحقهم الى ما لا نهاية
- النائب نديم الجميل: علينا التحرّر من كل الهواجس والحواجز الموضوعة أمامنا وحاجز الخوف انكسر والحرية ستعود إلى العلن ورسالتي للشعب بأن يقول الحقيقة
- البستاني تفقدت أوضاع وحاجات النازحين في كسروان الفتوح
- تعميم لمصرف لبنان... هذا ما جاء فيه
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك