كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
ينشغلُ الشّرق والغرب بسيناريو الحرب الشّاملة في لبنان والمنطقة الذي سيكون كارثيّاً وفق كلّ التّقديرات والتّحذيرات. ومصطلح "الحرب الشّاملة" قد يعني ضربات ضخمة ونوعيّة وغير مسبوقة من شتّى الأسلحة ومنها السّلاح الالكترونيّ. فهل يحتملُ لبنان هكذا ضربة؟
يشرحُ المستشار في أمن المعلومات والتحوّل الرّقميّ رولان أبي نجم أنّه كلّما كانت الحكومات تعتمدُ على التكنولوجيا في مُختلف إداراتها كلّما كانت معرّضة للخروقات أكثر، أمّا في لبنان فمُعظم الخدمات الحكوميّة الالكترونيّة وهي قليلة، لا قيمة فعليّة لها أو مُعطّلة ولا تعمل، أضِف الى ذلك أنّ كلّ "داتا" الدّولة موجودة على الـ "dark web"، فمثلا بيانات "النافعة" تُوزّع بسهولة وعددٌ كبيرٌ من المواطنين يملكونها"، مُضيفاً في مقابلة مع موقع mtv: "بلدنا مخترقٌ أصلاً وجزءٌ ضخمٌ من المعلومات لا يزال بالصيغة الورقيّة، لذا فإنّ الخطرَ محدودٌ جدّاً".
تعطُّل الموقع الرسمي لهيئة المطارات في إسرائيل منذ أيّام بالإضافة الى تعطيل مطار تل أبيب بعد الاشتباه بهجوم سيبراني واقعةٌ مهمّة تسلّط الضوء على إمكانيّة ضرب إسرائيل إلكترونياً، وفي هذا السيّاق يقول أبي نجم: "لم يصدر أيّ بيان يوضح حقيقة ما حصل إن كان اختراقاً أو عطلاً فنيّاً، ولكنّ الأكيد أنّ إسرائيل تعتمدُ على التحوّل الرقمي بشكلٍ كبيرٍ وكلُّ شيء فيها مرتبط بالإنترنت والتكنولوجيا، وبالتالي فهي مُعرّضة أكثر من لبنان للاختراق من أكثر من جهة تملكُ القدرات التقنيّة والماليّة كإيران مثلاً، وبالطبع سيُساندها حلفاؤها في الحرب الالكترونيّة لصدّ أيّ هجوم سيبرانيّ تماماً كما يحصل على الأرض".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك