كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
فجّر الرّئيس الأميركيّ جو بايدن مفاجأة بانسحابه من السّباق الرّئاسيّ، مُعلناً دعمه لنائبته كامالا هاريس، كي تكون المنافسة الجديدة للمرشّح عن الحزب الجمهوريّ دونالد ترامب. فهل تملك هاريس حظوظاً لهزيمة ترامب؟
يُؤكّد الإعلاميّ والمحلّل السّياسيّ موفّق حرب أنّ "الهمّ الدّيمقراطيّ هو كيفيّة هزيمة ترامب"، مُعتبراً انّ "كامالا هاريس تملك فرصةً أكبر من بايدن لهزيمة ترامب، إذا توحّد خلفها الحزب الدّيمقراطيّ، لكنّ استطلاعات الرّأي لا تزال تُظهر تقدّم ترامب على الدّيمقراطيين في معظم الولايات، رغم أنّه من المُبكر الحديث عمّن سيفوز".
ويُشدّد، في حديث لموقع mtv، على أنّ "السّباق الحقيقيّ بدأ الآن"، موضحاً أنّ "بعد مؤتمر الحزب الدّيمقراطيّ في 19 آب، سيكون الاستطلاع الأوّل المؤشّر الحقيقيّ حول إمكانيّة فوز كامالا هاريس من عدمه، فبعد اختتام المؤتمرات الحزبيّة، يبدأ السّباق الحقيقيّ بين المرشّحَيْن الأساسيَّيْن إلى الرّئاسة، قبل شهرين تقريباً من موعد الاستحقاق".
ويُضيف: "ينتظر الأميركيّون أيضاً المناظرة التّلفزيونيّة الثّانية، وما إذا كانت ستلتزم هاريس بالموعد المحدّد سابقاً في أيلول، بين ترامب وبايدن، قبل انسحاب الأخير، كما يترقّبون إذا ما كان سيُوافق ترامب على إجراء مناظرة معها".
هل مَن يملك في الحزب الدّيمقراطيّ فرصةً كبيرة لهزيمة ترامب، غير كامالا هاريس؟ يقول حرب: "عادةً خلال الانتخابات الرّئاسيّة الأميركيّة، تُنظَّم انتخابات تمهيديّة لدى كلّ حزب، حيث يبرز المرشّحون في قائمة الدّيمقراطيّين ممّن يملكون الخصائص كي يكونوا قيادات ديمقراطيّة مستقبليّة، إلا أنّ هذا الأمر لم يحصل حالياً، فلا أحد يترشّح في الحزب ضدّ رئيسٍ حاليّ، لذا لم نشهد المسار الذي سار به الحزب الجمهوريّ لمعرفة الشّخصيّات التي تملك القدرة والثّقل داخل الحزب والشّعبيّة الكافية لهزيمة ترامب".
ويُتابع: "حاكما ولايتَي كاليفورنيا وبنسلفانيا غافن نيوسوم وجوش شابيرو أعلنا دعمهما لهاريس، وبالتّالي، الأنظار تتّجه إلى مَن ستختار كي يكون نائبها، في حال فازت عن الحزب الدّيمقراطيّ".
ويختم حرب، قائلاً: "يبدو أنّ الأمور متّجهة إلى ترشيح كامالا هاريس رسميّاً عن الحزب الدّيمقراطيّ، لا سيمّا أنّها معروفة، واسمها متداوَل لدى الرّأي العام الأميركيّ على أنّها نائبة الرّئيس، والأكيد أنّ حظوظها في هزيمة ترامب أفضل من حظوظ بايدن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك