سأل النائب ملحم خلف، في تصريح له من مجلس النواب في اليوم ٥٣٤، "ما الذي يدفعني للبقاء داخل المجلس النيابي لما يزيد عن ٥٣٤ يوماً؟، وقال: "في المرحلة الأولى زعم البعض أنها خطوة مدبّرة محضرة مرتبطة بأجندات، وإنزل الحُرم على من يتعاطى مع صاحبي الخطوة (نجاة صليبا وأنا)، زعم سقط بواقع الحال وبالحقيقة البعيدة عن هذا الزعم".
وأضاف: "في مرحلة لاحقة ومع التشدد في التعتيم عليها، استهزأوا بالخطوة واعتبروها من دون إفادة أو فعالية حتى حاولوا تسخيفها! زعم آخر سقط بجدية التمسك بهذه الخطوة! وفي مرحلة أخرى، عملوا ما يعمل وما لا يعمل من تضييق وإزعاج، إلا أن الخطوة ظهرت على صلابتها وعلى استقلاليتها! فما هو جوهر هذه الخطوة؟ أن الموضوع ليس تعداد أيام، والموضوع ليس عنادا، ولا فولكلورا، أنه فعل محبة والتزام وأمانة، أنه فعل محبة الوطن والشعب أي تكن نسبة الاستهزاء والتسخيف، أنه التزام بالدولة القادرة والعادلة والتي أساسها الديمقراطية من سيادة القانون والعيش معاً أيا تكن الممارسات الخارجة عن الدستور وعن القوانين.
أنه الامانة لأصوات الناخبين الذين وثقوا بنواب يؤمنون بالخدمة المجانية أياً تكن التجاوزات والعراقيل. فاستمرار التواجد داخل البرلمان هو تمسك بالجمهورية وبالديمقراطية وبالدستور وبسيادة القانون وبالعيش معاً. انها قضية ثبات بالقيم والمبادئ في بناء وطن الانسان لبنان، من خلال دولة المواطنة القادرة والعادلة والمطمئنة لناسها وأهلها. وهذا يبدأ بانتخاب رئيس للبلاد وفق آلية الدستور المحددة بالمواد ٤٩ و٧٥ دستور، والذي يجب أن يتبعه التزاماً بالإصلاحات التي تبني دولة المواطنة من قبل جميع القوى السياسية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك