كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

قد نظلمها حين نكتبُ عنها... ففيها الكثير ممّا قد تغفل الكلمات عن التعبير عنه، ومن العراقة والتميّز ما قد يجعلُ توصيفها مهمّة صعبة. تكاد لا تغيب حمانا عن موقعنا في مثل هذا الوقت من كل عام، حينما يحين موعد قطاف كرزها الشهير.. ومعه "يوم الكرز" الذي ينتظره أبناء المنطقة كما لبنانيون من مختلف المناطق.

ككلّ عام، تستضيفُ حمّانا ليوم واحد مهرجانها المميّز الذي يجمعُ كلّ ما تحويهِ المنطقة من خيراتٍ وتميّز وحبّ لـ"الأرض الطيبة"، والذي سيقامُ هذه السنة يوم الاحد في 9 حزيران من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة ليلا، وبالطبع الدخول مجاني، والـparking مؤمّن.

تشرح السيدة كاتيا سلّوم، العضو في لجنة الكرز، أن الهدف من هذا المهرجان هو بالدرجة الاولى مساعدة المزارعين على تصريف انتاجهم وبالتالي تحفيزهم على البقاء في أرضهم، إضافة إلى التسويق للبلدة وتعريف الجميع عليها، وتقريب الاولاد من الطبيعة لانه كالعادة ستكون هناك أنشطة ترفيهية كثيرة خاصة بهم، من الـparade التي ستتنقل 3 مرات في البلدة، إضافة إلى الألعاب (Gonflables) والقطار الذي يمكنهم ان يستقلوه فتكون لهم جولة مميزة في البلدة.

أما النشاط الابرز الذي ينتظره الكبار كما الصغار، فهو قطف الكرز الذي يتميّز به هذا المهرجان، وفي هذا الإطار تشير سلّوم في حديث إلى موقع mtv الالكتروني، إلى أنه ستكون هناك 8 باصات مخصّصة لنقل العائلات إلى 7 حدائق تضمّ أشجار كرز، حاملين بأيديهم أكياسا يضعون فيها غلّتهم من الكرز الذي سيقطفونه خلال 30 دقيقة، على أن يرافقهم مرشدون سياحيّون تكون مهمّتهم تعريف الجميع على ميّزات المنطقة وخصائص شجر الكرز وطريقة زراعتها والاهتمام بها، مع إرشاد الزوار إلى المواقع الطبيعية الخلابة في حمانا، لتمتيع نظرهم والتقاط الصور.

المهرجان ليس لمحبّي الكرز فحسب، فهو يضمّ معارضَ متنوعة تباعُ فيها مختلف المنتوجات المحلية من مونة وأعمال حرفية واكسسوارات، إضافة إلى مفاجآت متنوّعة طوال اليوم، كما يمكن للزوار أن يتذوّقوا من على "صفرة حمانا" ألذّ وأطيب ما تطهوه "الستّات" من مأكولات مميّزة تاريخية في البلدة، علما أن المطاعم ذات المطابخ المتنوعة ستفتح أبوابها أيضا لإرضاء جميع الاذواق.

وتكشف سلّوم أن "حمانا باتت تضمّ عددا من الـairbnb مع أسعار متفاوتة لترضي الجميع"... وبذلك يتمكّن الراغبون من قضاء الليلة هناك، والسهر قرب نجوم حمانا...