جاء في "المركزية":
في 20 أيلول الجاري، يعقد في الفاتيكان، وفق المعلومات المتداولة، اجتماعا ثلاثيّا فاتيكانيّا ـ اميركيّا ـ فرنسيّا برعاية ومشاركة امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ومسؤولين اميركيّين وفرنسيّين.
وفي حين لم تنفِ مصادر واسعة الاطلاع امكان عقد الاجتماع أو تؤكده، أشارت إلى أن في حال حصوله فهو بالطّبع سيركّز على الحرب الاوكرانية، لكن هذا لا يمنع بحث الملف اللبناني، الذي لا يغيب أبداً عن جدول أعمال الكرسيّ الرّسوليّ.
فالفاتيكان لم يوقف جهده الدّيبلوماسيّ الإستثنائيّ في سبيل دعم القضيّة اللّبنانيّة. هي الدّيبلوماسيّة الفاعلة الصّامتة ببعدها الأخلافيّ ينتهجها الفاتيكان وهمّه إنقاذ لبنان الرّسالة، رسالة الحريّة والأخوّة في معادلة العيش معاً بالتّعدّديّة، ومسار الحوكمة الرّشيدة التي تصون حقوق الإنسان والسيّادة، سيادة دولة الحقّ والعدل، دون شريك أو إشراك من أيّ منصّة تريد تغيير اختبار وطن الأرز التّاريخيّ.
في هذا السّياق يقول مصدر مواكب للدّيبلوماسيّة الفاتيكانية وما تقوم به من أجل لبنان لـ"المركزية": "إستشعر الكرسيّ الرّسوليّ الخطر على هويّة لبنان منذ عقود، خصوصاً في العقدين الأخيرين، ومخطئ من يعتقد أنّ حلف الأقليّات هو مَن يقود مواجهته لهذا الخطر. الكرسيّ الرّسوليّ يقف سدّاً منيعاً في وجه حلف الأقليّات، والتّطرّف، وكلّ الأيديولوجيّات التّوتاليتاريّة أدينيّة كانت أم علمانيّة، وهو مؤمن بأنّ فرادة التّجربة اللّبنانيّة في التّعدّديّة والحريّة والعيش معاً ضمن خيار دستور الدّولة المدنيّة".
وإذ يؤكد المصدر المواكب للدّيبلوماسيّة الفاتيكانيّة "جهوزيّة الكّرسيّ الرّسوليّ لإنقاذ لبنان من براثن الفساد ومنهجيّة الاستقواء مع زجّه في محاور إقليميّة ودوليّة حاسمة"، يشير إلى "أنّ ما نشهده من ثبات عربيّ دوليّ في الإصرار على خارطة الإصلاح واستعادة السّيادة الإنقاذيّة وتطبيق القرارات الدوليّة، أدّى فيها الفاتيكان دوراً محوراً وما زال دون تعب، ومن يريد تبسيط هذا الدّور، أو تشويه مقاصده، فسيعي قريباً كم هو مخطئ، والبروباغندا التي عمّمها شكليّة، وهي ستؤدّي عكس ما يبغيه".
ويختم المصدر: "الفاتيكان غاضب على من يدمّر لبنان بالفساد وبلغة القوّة القاتلة، وغضبه رجاء جديد لوطن الرّسالة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك