خاص موقع mtv
لم نتردّد مراراً في إلقاء الضوء على ارتكابات نجيب ميقاتي. لا تحرَّك قضاءٌ ولا تدخّلت سلطةٌ رقابيّة. ولم ننتظر أصلاً تحرّك أحد، بل كان هدفنا فضحه أمام الرأي العام اللبناني.
في المقابل، لا خَجِل نجيب ولا كفّ عن تصرّفاته. "تَمْسَح"، إن شئنا الدقّة. وها هو يرتكب من جديد عبر مشروعٍ تُطرح حوله عشرات علامات الاستفهام، وهو إنشاء مبنى جديد للركاب في المطار من دون مناقصة، على الرغم من قيمته الكبرى التي ستُدفع من القطاع الخاص، ولكنّه سيحقّق أرباحاً طائلة لجيوب المعنيّين. وبين المعنيّين، على الأرجح، نجيب.
ولجَيب نجيب قصّة، فالداخل اليها مفقود والخارج منها مولود. فهو لا يدفع قرشاً من جيبه المنتفخ بالمليارات، بالعملة الصعبة الموجودة في حساباتٍ مصرفيّة في الخارج، لا لفقيرٍ في طرابلس، مدينته التي لا يجرؤ على زيارتها، ولا لمساهمة في مشروعٍ يعيل عائلات ترزح تحت خطّ الفقر الذي يُعتبر نجيب واحداً من المتسبّبين بزيادة من هم تحته، بسبب فشل حكومته وسوء أدائه.
فنجيب الذي حرم الخزينة من ملايين الدولارات عبر شركة "ليبان بوست"، وحين فضحناه قام بإرسال إخبار الى القضاء لم يحقّق فيه أحدٌ، اختار، على الرغم من الأزمة التي يعاني منها لبنان، أن يطلق مشروعاً بطريقة قانونيّة ويُلزّمه من دون مناقصة.
وهذه المرة أيضاً لا نستغرب ما يقوم به نجيب. نحن لا نستغرب وهو لا يخجل. وهناك من قال يوماً "إن لم تستحِ فافعل ما شئت".
نجيب يعرف هذه المقولة جيّداً…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك