كتب عمر الراسي في "أخبار اليوم":
"لا جديد على المستوى الرئاسي على الرغم من ان البعض يعتقد ان الـ plan B بدأ يقترب في ضوء الاتفاق الايراني- السعودي"، هذا ما اكده مصدر سياسي واسع الاطلاع، الذي اشار، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى ان موقف السعودية ما زال هو نفسه منذ ما قبل الاتفاق اي انها ترفض اي مرشح للرئاسة في لبنان قريب من فريق الممانعة، علما انه بالنسبة للجانبين الاولية لمعالجة ازمات اليمن والعراق، ثم في مرحلة ثانية لبنان وسوريا، وليس معلوما متى تبدأ هذه المرحلة.
واذ اعتبر المصدر ان الصورة في لبنان، ما زالت غير واضحة، اشار الى ان التطور الذي حصل يتمثل بان جميع القوى المعنية بالاستحقاق الرئاسي - بمن فيها حزب الله- باتت على قناعة ان التركيبة الحالية للترشيحات لا يمكن السير بها، انما حتى اللحظة لا توافق حول البدء بطرح خيارات اخرى.
الى ذلك، يتوقف المصدر عند الانهيارات المتواصلة في لبنان التي جعلت الاقتصاد ضعيفا جدا، فاصبح غير منتج ولا توجد فيه اي اغراءات لجذب الاستثمارات، كما ان استمرار الوضع دون ايجاد الحلول يعني ان القطاعات ستفلس تباعا.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان الوضع الراهن يختلف كثيرا عما كان عليه في تسعينيات القرن الفائت، حين خرج الشعب من الحرب الاهلية، اما اليوم فهو يخرج من استقرار استمر لسنوات، حيث كل المكونات كانت منذ 3 سنوات تعيش باستقرار فكان للشباب اعمالهم ووظائفهم وطموحاتهم ويتابعون دراستهم، الطبابة متوفرة رواتب التقاعد محمية... لذا المعالجات يفترض ان تكون مختلفة عما كانت عليه منذ اربعة عقود ونيف.
ولكن، اسف المصدر الى عجز الحكومة التام عن اجتراح اي حلول، الامر الذي يشتد حدة مع اقفال المجلس النيابي والاعتراض على عقد اي جلسة ما لم تكن لانتخاب الرئيس.
وختم: الضغط من الباب الاقتصادي قد يؤثر على السياسيين... وبالتالي كلما اشتدت الازمة كلما تقدمت الشخصيات الاقتصادية الانقاذية على الخيارات السياسية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك