دعا مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، جميع الكتل النيابية في المجلس الجديد إلى "وقف السجالات وتبادل التحديات واطلالات شد العصب، فالانتخابات انتهت والنتائج باتت واضحة، ولم تعد البلاد ترى فائدة من استمرار التجاذبات في ظل الجوع الزاحف والذي يطرق كل الأبواب بسبب الارتفاع الجنوني وغير المضبوط لسعر صرف الدولار، وغلاء المحروقات الذي لا قدرة للمواطن على احتماله، والقرار برفع فاتورة الاتصالات على الخلوي والانترنت، والغلاء الأكثر من فاحش الذي يطاول السلع الغذائية بدءا من رغيف الخبز ، وفقدان الدواء".
وقال: "لتتوقف القوى السياسية ولو لفترة عن التراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات العالية السقوف، لأن ذلك يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض، ويدفع بالأمور إلى انفجار لا حصر لامتداداته. والمطلوب اليوم قبل الغد، وبعيدا من الاصطفافات تأليف لجنة طوارئ تضم ممثلين عن الكتل التي يتشكل منها المجلس النيابي الجديد، مهمتها التواصل مع الوزارات المعنية في حكومة تصريف الاعمال، واتخاذ التدابير الضرورية، ولو أدى الأمر إلى اعلان حال طوارئ اقتصادية - اجتماعية لتوفير الطحين، الدواء، المحروقات. كما رفع الغطاء والحماية عن المتلاعبين بالدولار في السوق السوداء، وكيفية تأمين موارد للخزينة من غير طريق زيادة الضرائب والرسوم على خدمات قطاعات حيوية. وعدم مقارنة الزيادات بقيمة الدولار لأن الموظف والعامل اللبناني يتقاضى راتبه الذي اصبح غير ذي قيمة مادية بالعملة الوطنية".
وختم البيان: "إن المصارف تحتجز من غير وجه حق ودائع اللبنانيين، ومئات آلاف المنتسبين إلى نقابات المهن الحرة، وهي تتبادل الاتهامات مع حاكم مصرف لبنان، بعد انتهاء شهر العسل الطويل على حساب المواطن.
فهل يثبت النواب الذين توزعوا على كتل نيابية انهم اهل لثقة الذين اقترعوا لهم، مهما كانت مشاربهم، فيقدمون على عمل انقاذي جماعي ليستحقوا احترام اللبنانيين ومحبتهم، او يتمنعون ممعنين في نهج المكاسرة بعضهم ضد البعض الآخر، فيصح عندها القول: تتبدل الوجوه وتتغير، لكن النهج والاسلوب لا يتبدلان ولا يتغيران".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك