كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
يأمل اللبنانيون في فتح صفحة جديدة في العام الجديد، بعيدا من كلّ المصائب التي ألمّت بهم في السنوات الاخيرة… آمال كثيرة وأمنيات ربطوها بالـ2022، علّ شيئا منها يضحي حقيقة، أو أقله تبدأ مسارها نحو التحقيق.
أحلامنا أطاح بها الفاسدون في لبنان ومن يقبضون على مصيرنا، فصغّروها حتى بات كلّ ما نتمناه هو تثبيت سعر صرف الدولار وتأمين الكهرباء والمياه والتعليم، وحفظ أمننا الذي يهتزّ كلما عصف بنا الاقتصاد أو اقتربنا من استحقاق، أضف إلى ذلك عدم حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني.
لم يكتفوا بكلّ ما تقدّم، بل أخذونا رهائن في مشاريعهم التي لا تشبهنا… أبعدونا من محيطنا العربي ومن مصدر الدعم الاول لنا في كل الظروف، ووضعونا رغما عنا في محور لا يمتّ إلى التطور والازدهار بشيء… فأمام أحلامنا البسيطة الوارد ذكرها، سنورد لكم بعض المشاريع التي ستنفذ في الدول العربية في الـ2022.
البحرين: سيشكل العام 2022 انطلاقة متميزة للبحرين في ما يخص المشاريع الاستراتيجية، فهي تنوي البدء بتنفيذ 14 مشروعا تبلغ قيمتها 30 مليار دولار وستؤمن سنويا 20 ألف فرصة عمل للبحرينيين. كما ستصدر البحرين هذا العام الدينار الرقمي للحكومة والذي سيجعلها مركزا ماليا مصرفيا إقليميا متطورا على مستوى العالم.
قطر: سيكون الـ2022 عاما تاريخيا بالنسبة لقطر، فهي ستستضيف كأس العالم في كرة القدم، والذي يتوقع المنظمون تدفق أكثر من 1،2 مليون زائر. وهي تحولت منذ سنوات إلى ورشة ضخمة استعدادا للحدث المنتظر.
السعودية: لا تتوقف مفاجآت المملكة في السنوات الاخيرة، فهي وضعت نفسها وبقوة على خارطة الازدهار، وها هي تستعد لمشروعها الأضخم وهو "مشروع البحر الاحمر" الذي يضم في المرحلة الأولى 14 فندقا فخما سيتم تشييدها على 5 جزر، مع منتجعين في منطقة الجبال والصحراء.
أضف إلى ما تقدّم، مشاريع كثيرة تربط الدول العربية في ما بينها، نذكر منها مشروع قطر للربط الكهربائي الخليجي الذي سيجهز في الصيف، كما مشروع السكة الحديدية الذي سينتهي في نهاية العام والذي سيربط المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات.
من حولنا تكثر الأحلام والمشاريع، ينظرون إلى الأمام وإلى تطور بلادهم وشعوبهم، فيما نحن خائفون مما قد يحمله لنا كل يوم جديد… فلنأخذ العبر مما تقدّم، حتى ندرك ونختار جيدا في يوم الحساب، وهو بات قريبا، أي طريق نريد أن نسلك…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك