كتب داني حداد في موقع mtv:
"لست أملك التزاماً تجاه أيّ سياسيّ، بل التزامي هو تجاه البلد والناس". اختار وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فيّاض أن ينهي الحوار معه بهذه العبارة.
يملك الرجل سيرةً ذاتيّة تزدحم بالمحطات والإنجازات في شركاتٍ عالميّة، فما الذي أتى به ليتولّى قطاعاً هو في أسوأ حال؟
يجيب: "أريد أن أخدم بلدي، ولو لأشهرٍ هي عمر الحكومة، قبل الانتخابات النيابيّة، ثمّ سأغادر لبنان من جديد باتجاه تجربةٍ أخرى، من دون رغبة في ممارسة العمل السياسي".
يضع فيّاض، في سلّم أولويّاته حاليّاً، زيادة ساعات التغذية بالكهرباء، لما لهذا الأمر من تأثيرٍ إيجابيّ على اللبنانيّين الذين يعانون من ارتفاع فاتورة المولدات.
يقول: "هدفنا تأمين استدامة لقطاع الكهرباء، عبر أكثر من وسيلة مثل استجرار الغاز من مصر التي ننسّق مع وزير الطاقة فيها، كما مع الأردن وسوريا، ولكنّ واقع الحال ورفع الدعم عن المازوت يستوجب اتخاذ تدابير سريعة لزيادة ساعات التغذية، ولو عبر الفيول الذي لا نحبّذه".
وإذ يؤكد فيّاض أنّ رفع سعر المازوت ليس من أولويّاته حاليّاً، يشير الى أنّه تطرّق الى موضوع زيادة ساعات التغذية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، "الذي أجرى اتصالاتٍ بهذا الشأن أثناء لقائي معه أمس، كما أنّ الرئيس نجيب ميقاتي يتابع هذا الموضوع، بالإضافة الى التنسيق مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان لتأمين كميّة مقبولة من الفيول، الى جانب الدور الذي يقوم به اللواء عباس ابراهيم مع الجانب العراقي".
أما عن سعر البنزين، فيشير فيّاض الى أنّه شبه محرّر وهو يؤيّد تحرير السعر الذي يوقف نزيف التهريب والتخزين، إلا أنّه يلفت الى أنّ التسعيرة باتت تخضع لسعر الدولار على منصّة صيرفة ويعود القرار بشأنها الى مصرف لبنان، ولكنّه يشدّد على "ضرورة التركيز على تفعيل النقل المشترك والاقتصاد في استهلاك البنزين ضمن خطّة نقلٍ متكاملة، وإلا سيشكّل تحرير السعر عبئاً كبيراً على الناس".
يرفض وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض إلزام نفسه بمواعيد لتحسين واقع الكهرباء. يؤكّد أنّه سيبذل ما بوسعه. ويؤكّد انفتاحه على التعاون مع الجميع، من مجلس النواب وصولاً الى البنك الدولي. ويشير الى ضرورة توحّد اللبنانيّين، ومن بينهم وسائل الإعلام، على أجندة تخدم المصلحة العامّة التي لا خلاف عليها.
يقول ذلك بأملٍ كبير، ولو أنّه يدرك أنّ الحِمل كبيرٌ أيضاً…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك