لن تُشكّل حكومة لا اليوم، ولا غداً. لا ٢٤ ساعة ولا ٤٨. ما تردّد في الأيّام القليلة الماضية كان مجرّد وهم. تماماً كما حصل في الأسبوع الماضي، وقبله، وما قبل قبله…
ولادة حكومة برئاسة نجيب ميقاتي تحتاج الى معجزة، ونحن في زمنٍ تندر فيه المعجزات. وعليه، ستتراجع الإيجابيّة رويداً رويداً، وسيُحكى عن عقدٍ بلا حلّ، وعن مراوحة، وقد نشهد سجال بياناتٍ من جديد.
والأهمّ أنّ رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون قد لا ينتظر طويلاً حتى يبدأ ضغطه لدفع ميقاتي نحو الاعتذار. هذا مبتغاه منذ كُلّف نائب طرابلس تشكيل الحكومة.
لا هو أراده في الاستشارات ولا هو يريده اليوم. وبعد مصطفى أديب، ثمّ سعد الحريري، سيسقط ميقاتي "شهيداً" في بهو قصر بعبدا. هي مسألة وقت. هناك من يقول مزهوّاً "يللي بعدو"…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك