تتكاثر أخبار المداهمات للكشف على المازوت والبنزين المخزّن. هذا الخبر مختلف عن أيّ مداهمة أخرى.
يقول الخبر الرسمي إنّ دوريّةً من شعبة الاستقصاء في دائرة امن عام النبطية داهمت، بمؤازرة دورية من الامن القومي في الجنوب في الامن العام ومركز امن عام مرجعيون، منزلاً في بلدة كفركلا الجنوبيّة، وعُثر على 185 برميل تحتوي على 37000 ليتر من المازوت المخزّن داخل غرف المنزل. وبناءً على اشارة المدعي العام في النبطية القاضي رمزي فرحات صودرت الكميّة وخُتم المنزل بالشمع الاحمر وأحيل صاحبه الى القضاء المختص.
ولكن، ليس جميع من قرأوا الخبر علموا أنّ صاحب الكميّة المخزّنة هو مدير عام مستشفى حاصبيا الحكومي دكتور أنيس ونّا، الذي تسلّم منصبه منذ حوالى الشهرين ونصف الشهر، بعد أن عيّنه في هذا المنصب وزير الصحة حمد حسن.
وكان المدير العام الموقوف يدّعي بأنّ المستشفى يفتقد للمازوت ومهدّد بالتوقف عن العمل، في حين كان يعمد الى تخزينه بالبراميل في منزله بهدف بيعه في السوق السوداء.
وتشير المعلومات الى وجود محاولات سياسيّة لتخلية سبيل ونّا، كما أنّ الوزير حسن لم يعمد بعد الى إقالته من منصبه، ما يطرح علامات استفهام عدّة نضعها، خصوصاً، بتصرّف أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله الذي وعد، في أكثر من مرّة، بمحاربة الفاسدين وعدم تغطيتهم. فهل سيضغط على حسن ليفعل الصواب؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك