غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر "تويتر": "هذا الأسبوع، سوف يفتتح في مستشفى رفيق الحريري الجامعي مشاريع إنسانية وتنموية عدّة، بتمويل من المجتمع الدولي. تهدف هذه المشاريع إلى دعم المستشفى، على المدى القصير والمتوسط، في تقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان الاكثر حاجة، من لبنانيين وغيرهم. تلقى المستشفى، كما المستشفيات الحكومية الأخرى، دعماً مماثلاً في الماضي. وكانت المساعدات ضرورية لتخفيف الضغط الهائل على نظام الرعاية الصحية من قبل العدد الكبير من اللاجئين والنازحين. هذه المرة، المستفيد الرئيسي من هذا الدعم سيكون المواطن اللبناني بالدرجة الأولى. أدت أحداث العامين الماضيين إلى زيادة حادة في معدل الفقر وارتفاع عدد السكان الاكثر حاجة. فالوضع المعيشي لكثير من اللبنانيين ليس بأفضل من الوضع المعيشي للنازحين. والعديد من المواطنين قد اضطر للهجرة لأسباب اقتصادية. ليس من المخجل طلب المساعدة أو تلقيها في أوقات الحاجة. كما ينبغي للمرء أن يقدر دعم الأصدقاء، فالمساعدة غير المشروطة هي فعل إنساني طبيعي بين بلدان على مستويات متفاوتة من الرخاء. الا انه علينا أيضًا أن نكون على دراية بالآثار الجانبية غير المرغوب فيها لأي مساعدة. فمن يتلقى المساعدات المتعددة يمكن أن يصبح في نهاية المطاف معتمدا عليها، عالة، يعيش على صدقة الآخرين. وهذا حال غير مستدام. فستكون هناك أزمات أخرى في مكان آخر، وسيتحول الاهتمام الى هناك، وتتبدل الأولويات. والمساعدات لا بد ان تتناقص في نهاية المطاف بشكل كبير. الدعم الدولي، مثل الدواء، يعطى لمن يمر بأوضاع غير سوية. دعونا نفكر، كيف وصل الحال بنا إلى هنا؟ وكيف يمكن استخدام هذه المساعدات كوسيلة للوصول إلى حالة استقرار حقيقي، نحو غد أفضل نعتمد فيه على انفسنا؟ لكن اولاً، لنكن مقدرين لما نتلقاه، ولأولئك الذين يقفون إلى جانبنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك