كتب خالد البوّاب في "أساس ميديا":
دخلنا في زمن الانتخابات النيابية. ربما كان سمير جعجع على حقّ. وربما سارت التطوّرات في صالح نظريته. فالاستعصاء الدستوري، والطريق المسدود أمام تشكيل حكومة الإنقاذ، ضيّع 8 أشهر حتّى الآن، وخلال 90 يوماً، بعد انتهاء انتخابات إيران، سنكون قد دخلنا في الأشهر الأخيرة قبيل الانتخابات النيابية منتصف 2022.
وبالتالي ما من حسابات غير الانتخابات حالياً. كلّ الأنظار تتركّز على أمّ الاستحقاقات. منها تنطلق النقاشات وعليها تتقاطع المفاوضات المتعلّقة بتشكيل الحكومة من خلفيّات انتخابية، وإليها تخضع معايير المواقف الشعبية وتسجيل النقاط السياسية، على أساس التصلّب في هذه المواقف والعناد أمام تلك الطروحات، أو ادّعاء المظلومية السياسية والطائفية والمذهبية في ملفات من هنا أو من هناك.
لهذا نجد في يوميّات التعطيل الحكوميّ المستمرّ، أسباباً كثيرة تُساق لتبريره. منها الخلافات على الحصص والنزاع على الصلاحيات، لكنّ الأهمّ هو هذا التغييب الغريب والكامل للواقع السياسي الأعمّ في المنطقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك