كتبت صباح وتّار في موقع mtv:
لا تصدير للسعوديّة بعد اليوم وشحنة الرمّان تَعرقل طريقها بـ 5.3 مليون قرص كبتاغون.
أصبح البلد سيء السمعة والبعض وصفه بكولومبيا الشرق. نسبة مضبوطات المخدرات تجاوزت الـ 75% من إجمالي المضبوطات في شحنة الرمّان.
وقبل أيّام أحبطت السلطات السعودية تهريب 20 مليون قرص من مخدر الإمفيتامين كانت مخبأة داخل إرسالية عنب.
يعلّق السفير السعودي في لبنان وليد البخاري: "الكمية المهربة من لبنان كافية لإغراق العالم العربي بالمخدرات والمؤثرات العقلية وليس السعودية وحدها". لا تصدير ولا استيراد بعد اليوم.
تجّار الكبتاغون يقطعون آخر نفس للمزارع اللبناني الذي بات ضحية تهريب ممنوعات تعبر الحدود، علماً بأنّ القطاع الزراعي يشكّل ثالث أهم القطاعات الإقتصادية في لبنان، بعد قطاعي الخدمات والصناعة الّذي يلقى حتفه الأخير بعد الأزمات الإقتصادية الّتي انهمرت على البلد.
يعمل في قطاع الزراعة اللبناني نحو 200 ألف أسرة، أي أنه يشغّل ما بين 20 إلى 30 في المئة من اليد العاملة. ويشكو المزارعون بشكل مستمر من غياب الدعم الرسمي المباشر، وإغراق الأسواق بمنتجات مستوردة.
وبالرغم من مأساوية هذا الوضع، إلّا أنّ أوّل ما مرّ على بال اللبنانيّين كان "انتظاراً مرتقباً لهبوط أسعار الخضار والفواكه المحليّة ليغيّر طعم مرارة حلقه الّذي تبدّل بالعلقم لتعود وتناسب من نسي طعم الفاكهة والخضار البلدية".
وقال وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى إنّ قيمة هذه الخسارة 24 مليون دولار سنوياً من الصادرات اللبنانية للسعودية، ممّا سيزيد من الأزمة الاقتصادية الّتي يعيشُها لبنان.
امّا الإستيراد فأصبح صعب المنال يعرقله سعر صرف الدولار المرتفع في السوق السوداء.
ومن السعوديّة إلى اليونان الّتي أعلنت عن ضبط 4 أطنان من مخدر الحشيش مخبأة في شحنة آلات لصنع الحلوى متجهة من لبنان الى سلوفاكيا.
من تصدير الحرف إلى تصدير المخدرات. هذا ما جناه اللبنانيّون من حكّامٍ صدّروا الكفاءات الى الخارج. متى نبلغ الإنهيار الكبير؟ لعلّ الجراد، زائرنا الذي سيبكي على قوت يومه، يعلم ذلك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك