كشف أمين السرّ العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر عن صيغة جديدة لتشكيل الحكومة وضعت في التداول وهي ثلاث ثمانات من دون حصول أحد على ثلث معطل وهي قد تشكل مدخلاً للتسوية فيما لو كسر الفيتو الموضوع من بعبدا على الرئيس المكلف سعد الحريري، لافتاً إلى أنّ أي إصرار على حكومة تكنوسياسية أو سياسية هو ضرب للمبادرة الفرنسية ولمساعي الرئيس الحريري.
وأشار ناصر في حديث عبر "صوت كل لبنان"، إلى أنّ "عنوان التسوية الذي طرحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط متعثر إلاّ أنّه لا مخرج لحل ازمة تشكيل الحكومة حالياً دون هذا العنوان، داعياً من لديه اي مخرج آخر للحل الى طرحه".
واعتبر ناصر أنّ "الأوراق التي أرسلت من الرئيس ميشال عون الى الحريري تتضمن ما يشبه الثلث المعطل والطريقة التي أرسلت فيها تدل الى إشكال وليس الى حلّ".
ورأى أنّ "كل القوى السياسية معنية بتأمين النجاح للحكومة المقبلة أقلّه لتأمين بعض الحلول ومحاولة كسب ثقة المجتمع العربي والدولي وإعطاء صورة إيجابية للبنانيين بإدارة جديدة للبلد".
ولفت إلى أنّ "لدى بعض المستشارين تأثير على أصحاب القرار ولدينا بعض علامات الاستفهام حول من يأخذ فعلياً القرار إلاّ أنّ المطلوب هو بعض الحسّ الوطني لدى هؤلاء لدفع الأمور باتجاه الحلّ".
وشدد ناصر على ان الرهان يبقى على تسوية داخلية لأن الخارج كان منكفئاً عن لبنان، لافتاً إلى أنّ كلام مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان جاء رداً على حركة سفراء كل من السعودية وأميركا وفرنسا، وقال: "عبد اللهيان كان وكأنه يقول ان لدى الإيراني أيضا علاقة بمركز القرار السياسي بلبنان".
ناصر لفت الى ان "حزب الله" مطمئن تجاه الرئيس سعد الحريري وهو براغماتي وليس بعيداً عن فتح باب لإيجاد حلول للأزمة مشيراً الى أنّ "لا سبيل إلاّ للحوار من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين كل الأطراف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك