إفتتحت اليوم وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال د. منال عبد الصمد نجد ومديرة مكتب اليونسكو في بيروت كوستانزا فارينا، في حضور مسؤول التواصل في اليونسكو جورج عواد، الورشة التدريبية الإفتراضية الأولى من الورش الأربع حول "الصحافة خلال وما بعد جائحة كوفيد ـ 19" والمخصصة للاعلاميين خلال شهري شباط وآذار.
وتحمل الورشة الأولى عنوان "التغطية الإعلامية في ظل جائحة كوفيد ـ 19" وتمتد لغاية 18 منه.
بداية تحدثت عبد الصمد فرحبت بفارينا وهنأتها على تولي مهامها الجديدة متمنية لها النجاح، وقالت: "نحن سعداء بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت لتنظيم هذه الورش التدريبية للاعلاميين وللعاملين في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان ، للاضاءة على المواضيع الأساسية مثل عنوان الورشة اليوم والتي تشكل حاليا 70 في المئة وأكثر من الأخبار والتغطية الإعلامية على وسائل الإعلام".
أضافت: "كذلك موضوع "سلامة الصحافيين والصحة النفسية" أساسي ويتناول المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون أو الطاقم الإعلامي عند التغطية، سواء كان مصورا أو مخرجا أو منتجا أو مهندس صوت، فإن سلامتهم ضرورية. كما أن موضوع مواجهة خطاب الكراهية مهم جدا، لأنه أصبح طاغيا وهو منتشر ليس فقط على الساحة السياسية إنما أيضا في المجتمع والإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي".
وقالت: "علينا أن نؤدي دورا حكيما وإيجابيا كوسائل إعلام والعمل على تهدئة الأجواء للتوصل الى حلول لمشاكلنا من دون نشر الكراهية والحقد، واعتماد لغة الحوار دائما. أما الورشة الأخيرة حول قدرة التمييز بين الخبر الصحيح والخبر الكاذب فهي من المواضيع الأساسية بالنسبة لنا لأن انتشار الأخبار الزائفة والمضللة يؤثر على صحتنا وحتى صحتنا النفسية وعلى أمننا.، فالخبر الكاذب قد يؤذي المجتمع ويؤدي لأزمات نفسية، لأن البعض لا يستقون الأخبار من مصدرها الموثوق. هناك مثلا خبر انتشر اليوم عن تلقيح جميع الإعلاميين الأسبوع المقبل وهذا غير صحيح وغير دقيق. هذه أمور تضيع الجمهور، فالأفضل التركيز على التوعية وعلى مواضيع مجدية ومفيدة".
وختمت عبد الصمد: "الورش الأربعة مهمة جدا والتدريب المستمر ضروري. نشكركم كثيرا، ونحن نتعاون كذلك مع جميع الزملاء في القطاع الإعلامي لتطويره سويا والمحافظة عليه في ظل الأزمات التي نمر بها".
بدورها شكرت فارينا عيد الصمد ولفتت الى "أهمية التعاون المتين بين اليونسكو ووزارة الإعلام. وتحدثت عن أهمية التدريب والخبرات الدولية لتطوير القدرات لدى الإعلاميين"، وأملت الإستفادة من هذه الفرصة، وقالت: " يقوم الإعلاميون بتأدية واجبهم وسط أزمات كثيرة للأسف أثرت على لبنان والعالم، بدءا من انفجار المرفأ وصولا الى أزمة كورونا التي غزت العالم أيضا. لكن علينا أن نخلق من كل أزمة فرصة".
ولفتت الى "الحاجة للجوء دائما الى المصادر ووسائل الإعلام الموثوقة، مع أهمية حرية التعبير والحق في الوصول للمعلومات".
وختمت فارينا: "نأمل في العمل معا والتعاون في أمور أخرى كذلك مفيدة للبلد".
وبعد تعريف المشاركين عن أنفسهم، عرضت المدربة عبير السعدي لبرنامج الورشة والمواضيع التي ستطرح للمناقشة، لافتة الى أهمية التغلب على التحيز اللاواعي في الإعلام.
وكانت مداخلة لرئيس اللجنة الوطنية للقاح د. عبد الرحمن البزري تحدث فيها عن آلية التلقيح والمراحل التي قطعتها، معتبرا ان "الاعلام جزء لا يتجزأ من الحرب على كورونا".
وشكر عبد الصمد على اهتمامها بوضع الإعلاميين ومتابعة عملية تلقيحهم وفق معايير اللجنة الوطنية للقاح التي حددت الأولويات لتشمل في المرحلة الأولى من هم بعمر ال75 وما فوق والذين يعانون من أمراض مزمنة والجسم الطبي ثم الإعلاميين المعرضين بطبيعة عملهم لخطر الإصابة بشكل كبير كتغطية الأحداث على الأرض، مثل المراسلين والمصورين الميدانيين.
يذكر ان الورش يشارك فيها نخبة من الإختصاصيين الإقليميين والدوليين، وجميعها مجانية، وتمتد من 16 الحالي لغاية 12 آذار المقبل، من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى الخامسة والنصف عصرا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك