كتبت هديل فرفور في "الاخبار":
خنقاً، قضت زينة كنجو (34 عاماً)، فجر أول من أمس، في منزلها الزوجي في منطقة عين المريسة في بيروت. هذا ما أفادت به تقارير الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية، مؤكدّةً أن ثمة من «كتم أنفاس» الضحية العروس التي تزوجت قبل ستة أشهر فقط، فيما تُشير كل أصابع الاتهام الى الزوج ا. غ. (35 عاماً).
وفق وكيل دفاع الضحية المحامي أشرف الموسوي، فإنّ بلاغ بحث وتحرٍّ صدر بحق الزوج المتواري حالياً والمتّهم بتعنيف زوجته بموجب دعوى قضائية مقدمة بحقه منذ شهرين، فضلاً عن اتهامه بسرقة سيارتها. وفي التفاصيل، أنّ خلافاً نشب بين الزوجين على خلفية «سوء إدارة البيت المالية وتعاطيه التجاري المشبوه»، بحسب الموسوي، لافتاً إلى أن المشتبه فيه «أقدم من دون موافقة زوجته، وبالتعاون مع عشيقته، على رهن سيارتها وأخذ هويتها وجواز سفرها وتوجه إلى إسطنبول بعدما أقفل باب المنزل الزوجي».
وفق رواية أهل الضحية، عاد ا. غ. من السفر الأسبوع الماضي وتواصل مع زوجته ليل الخميس «ليطلب فرصة أخيرة لتسوية الأمور». وبناءً على ذلك، توجهت الضحية مع زوجها إلى منزلهما، ليكون آخر اتصال لها مع والدها عند منتصف ليل الجمعة.
يقول الموسوي إن القوى الأمنية تحركت ظهر السبت بعد ورود بلاغ من قبل أحد الجيران يفيد بإقدام أحدهم على قتل زوجته، «وبعد أن اقتحمت القوى الأمنية المنزل تبين أن المغدورة ممددة على سريرها ووجهها مغطى». اللافت إشارة عائلة الضحية الى فرار الزوج مصطحباً هاتف الضحية وأغراضها الشخصية، «وهو لا يزال يستخدم حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي»، متخوّفةً من أن يكون الهدف «تلفيق التهم لتبرير الجريمة». وهو على أي حال ما تشجّع عليه «سوابق» القضاء اللبناني في ملفات العنف الأسري تحت عنوان «قضايا الشرف».
المديرة التنفيذية بالشراكة لمنظمة «فيميل» علياء عواضة لفتت في اتصال مع «الأخبار» إلى ما سمّته «التساهل القانوني مع قتلة النساء، سواء لجهة المماطلة في المحاكمات أم الاستناد إلى أعذار تخفيفية للأحكام القضائية الصادرة بحقهم». كما أشارت إلى «التبرير المجتمعي» للجرائم ضد النساء، إذ «لا يُنظر إلى الأفعال الجرمية بشكل منفصل عن النظرة الأبوية والذكورية للمرأة».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك