اسقط رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الهدنة في غزة، حيث شنت تل أبيب غارات عنيفة غير مسبوقة في حدتها على قطاع غزة منذ سريان الهدنة في كانون الثاني الفائت.
وقد حذر نتنياهو من أن الضربات الجوية فجر امس الثلاثاء على غزة "مجرد بداية"، معلنا في ما يتعلق بالمفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة انها "لن تجرى من الآن فصاعداً إلا تحت النار"، معتبراً أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودتهم.
التصعيد الاسرائيلي المستجد على غزة يطرح تساؤلات عما اذا كان سيقابله تصعيدا مماثلا في لبنان، فهل يختلق نتنياهو اي عذر ليجدد حربه على لبنان؟!
يقول مصدر سياسي مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم"، على الرغم من ان لبنان – بخلاف الوضع في غزة- لديه خصوصية لجهة الرعاية الدولية في وضعيته الراهنة والحرص عليه من عدة جوانب خارجية، الا انه لا يجب استبعاد اي احتمال.
وفي هذا السياق، يشير المصدر الى ان الوضع القائم في غزة الذي ادى الى تجدد الحرب لا سيما لجهة تعثر المفاوضات واستمرار وجود اسرى، داعيا الى الاخذ في الاعتبار ايضا موقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي تحدث فيه عن "ريفييرا الشرق الاوسط" اي اعادة النظر في كل وضعية غزة، الامر الذي يشكل احد الاسباب التي تشجع نتنياهو على هكذا خطوات تصعيدية.
ويرى المصدر وجود فارق بين الوضعين في لبنان وغزة، قائلا: اسرائيل من اسرت عناصر لحزب الله، تنفذ بشكل شبه يومي استهدافات بحقه وهي في موقع الهجوم، في حين ان الحزب لا يقوم باي ردّ فعل، لا بل يمكن القول انه في موقع المتفرج منذ توقيع الاتفاق في 27 تشرين الثاني الفائت. وبالتالي قد لا تجد ضرورة لتوسيع الحرب طالما انها متمكنة من الحزب بشكل عملي وكامل، وقد حمت حدودها وتمارس الضغوط على الدولة اللبنانية.
ولكن بحسب المصدر، وقف اطلاق النار في لبنان لم يطبق بحرفيته، وهو امر يدعو الى الخشية، لا سيما اذا رأت اسرائيل انه حان الوقت للتخلص من الحزب نهائيا لاعتبار ما، فتتحجج بعدم التطبيق للقيام برد فعل عسكري على غرار ما حصل في ايلول الماضي.
لذا يشير المصدر الى ضرورة ان تبادر الدولة اللبنانية الى نزع سلاح حزب الله وتفكيك بنيته العسكرية، والا فان البلد سيبقى ساحة للصراعات بقرار دولي او بضوء اخضر اميركي لاستهداف حزب الله بشكل دائم وهذا بالتالي ما يبقي لبنان دون مساعدات خارجية كونها مرتبطة بيقام دولة في لبنان الذي سيكون خاسرا على هذا المستوى.
واستطرادا يسأل المصدر: لماذا يتمسك حزب الله بسلاح وهو غير قادر على فعل شيء به وغير قادر على الرد على استهدافه، مؤكدا ان "معادلة الرد في الوقت والزمان المناسبين" قد سقطت بدورها.
بعد التّصعيد في غزة... هل تتجدّد الحرب على لبنان؟
الــــــســــــابــــــق
-
"الكنّة" حرَّضَتها... فقتلتها ونامت في منزلها!
-
عبدالله لـmtv: يجب على الدولة أن تتسلّم السلاح في لبنان وإسرائيل تتمادى ولا شيئ يردعها وعلى المجتمع الدولي وخصوصاً أميركا وفرنسا وقف الإعتداءات الإسرائيليّة
-
سلام استقبل وفداً من الهيئات الاقتصادية... شقير: لتوسيع القطاع الخاص ووقف التهريب
-
بيراقداريان عرضت مع السفير الروسي لاتفاقية التعاون الرياضي
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك