خاص موقع mtv
كثيرون نتذكّرهم اليوم. يزدحم وجداننا بالأسماء. من قتلهم نظام الأسد في لبنان، ومن نكّل بهم. من استقووا علينا باسمه. من ناضلوا للتحرّر منه… أسماءٌ كثيرة يعجز حصرها، ولكن لا بدّ أيضاً من أن نتذكّر البطريرك الخالد مار نصرالله بطرس صفير.
نتذكّر اليوم بيان مجلس المطارنة الشهير في العام ٢٠٠٠، وقد صاغه البطريرك صفير بقلمٍ جريءٍ ومؤمنٍ، فطالب بانسحاب الجيش السوري بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وظلّ بعدها رأس الحربة في تحرير لبنان من الاحتلال السوري، وهو خيارٌ ظنّ كثيرون أنّه مستحيل ولكنّ البطريرك الراحل كان عنيداً وثابتاً في رفضه أيّ شكلٍ من أشكال الهيمنة السوريّة على لبنان، ورفض زيارة سوريا على الرغم من الدعوات التي تلقّاها.
وبعد خروج الجيش السوري، لم يتردد صفير في انتقاد حزب الله لرفضه التخلي عن سلاحه، ووصفه في العام 2010 بأنّه "حالة شاذة"، مؤكداً أنّ السلاح يجب أن يكون حصراً بين يدي الدولة.
نتذكّر البطريرك الخالد اليوم. يا ليته كان بيننا ليشهد على ما نعيشه، هو الذي سأل يوماً "أين يقع قصر المهاجرين؟". فخره أنّه رحل من دون أن يعرف مكان القصر…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك