كتبت لارا يزبك في "المركزية":
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "فرنسا أوضحت لإسرائيل أنه خلال الـ24 ساعة الماضية وقع 52 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار لم يمر عبر آلية المراقبة".
واكدت الصحيفة أن "فرنسا حذرت إسرائيل من خطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بسبب الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرة الى ان "فرنسا أبلغت إسرائيل أن خروقاتها خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 3 لبنانيين". واضافت الصحيفة ان "فرنسا قالت إن مسيرات إسرائيلية حلقت مجددا خلال الساعات الماضية على ارتفاع منخفض فوق بيروت".
في الموازاة، أفيد امس ان وزير الدفاع الفرنسي سيصل الى لبنان خلال 48 ساعة المقبلة للبحث في تطبيق قرار وقف النار وغيرها من القرارات التي تتعلّق بعمل لجنة المراقبة الخماسية.
قد تصح هذه المعلومات عن التنبيه الفرنسي لإسرائيل وقد لا تصح، لكن الحقيقة الأكيدة هي ان حزب الله الذي لطالما ادعى ان مهمته حماية لبنان من الاطماع الإسرائيلية، كشفه امام شتى انواع الانتهاكات الإسرائيلية، المغطاة هذه المرة، باتفاق قبل به هو، وأوصل نفسه ولبنان الى القبول به، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" -وقد كنا بغنى عنه- بإصراره على حرب الاسناد ورفضه الاستماع الى النصائح بالعودة الى القرار ١٧٠١.
وها هي الضربات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي اليوم، في زمن "سلم" اذا صح التعبير، بما أن وقف النار أقر ودخل حيز التنفيذ الأسبوع المنصرم، ها هي باتت مبررة بفعل الاتفاق العتيد والحق الذي اعطته لاسرائيل للتحرك ضد اي تهديد محتمل لها، وهي مغطاة دوليا، اميركيا وايضا فرنسيا، وان كانت فرنسا تحاول ان تكون متشددة وحذرة أكثر حيال هذه الضربات، حيث لا تعترض على إجرائها بقدر ما تتشدد في ضرورة احترام الالية التي يجب ان تسبق تنفيذها.
هذه نتيجة المكابرة والحروب العبثية، تضيف المصادر، وهذه نتيجة موافقة البعض على تحويل وطنه وناسه الى ورقة بيد الغريب. نحن ندفع اليوم ثمن هذه المغامرات من سيادتنا وأمننا، فشكرا حزب الله!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك