قال النائب ملحم خلف في بيان، في اليوم الـ637 على بقائه في مجلس النواب وفي ذكرى 17 تشرين: "١٧ تشرين... ليس هذا تاريخا عابرا نشير إليه على روزنامة السنة، إنما هو تاريخ على روزنامة الوطن، وتعود بي الذكرى إلى ما حمله ١٧ تشرين معه من قيم وطنية جامعة ومطالب اصلاحية حقيقية ومعان سامية للمواطنة".
أضاف: "في ١٧ تشرين، تعانق الوطن من الناقورة إلى النهر الكبير وإلى أعالي سلسلة جباله الشرقية، فالتحم الشعب وطوى صفحة قبيحة من الحرب العبثية وتخطى خطوط تماس تلك الحروب اللعينة التي شرذمت اللبنانيين وقوقعتهم داخل حدود جغرافية صنعتها مخاوف طائفية موروثة".
وتابع: "١٧ تشرين، أعاد للبنان صورته الجامعة، صورة هؤلاء الشبان الذين أرادوا قيام دولة حقيقية قادرة وعادلة تستمد شرعيتها من علاقة مباشرة بينها وبين جميع المواطنين أيا كانت طائفتهم، وتقيم سيادة القانون فوق كل اعتبار وترفع العدالة فيها فعلا لا قولا، دولة تحفظ الجميع، تدافع عنهم وتطمئنهم".
وأردف: "١٧ تشرين من هذه السنة، يترافق مع عدوان وحشي للعدو الإسرائيلي ومع مجازره الوحشية بحق المدنيين، إنه فشل الشرعية الدولية وعجز السلطة اللبنانية في آن، ١٧ تشرين لا بد أن يستنهض انتظام الحياة العامة لإتمام الاصلاحات الدستورية والاقتصادية وأن يستنهض الدولة بمؤسساتها ويطبق سيادة القانون ويعلي العدالة.
وختم: "١٧ تشرين كان وسيبقى محطة قيمية وطنية قانونية دستورية جامعة، يتم التراكم عليها للتمسك بلبنان العيش الواحد الخاضع لسيادة الدستور، والمدخل اليها في انتخاب رئيس للجمهورية، عسى أن يكون لبنان واللبنانيون في حال أفضل في ١٧ تشرين المقبل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك