تعتبر الأمراض المرتبطة بالسمنة وأمراض تصلب الشرايين من الأمور الخطرة على صحة الكثيرين حول العالم، لذلك فإنّ الصيام قد يكون من إحدى الوسائل التي تساعد على محاربة تلك الأمراض.
ويرى العديد من الأطباء وخبراء الصحة أن الصيام يساعد على التقليل من مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى حرق الدهون لإنتاج الطاقة للازمة للجسم، وهذا الأمر قد ينعكس بشكل إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من السمنة والأمراض التي قد تنجم عنها كأمراض القلب والشرايين.
ويساعد الصيام أيضًا على التخلص من الدهون الضارة المتراكمة في العديد من مناطق الجسم، والتي تعتبر مركزًا لتخزين بعض السموم التي تدخل أجسامنا عبر الأطعمة أو الهواء الملوث أو تتنج عن التفاعلات الكيميائية الحيوية.
ويعتبر الصيام وسيلة فعالة للتقليل من التدخين وشرب القهوة والمنبهات التي تؤثر بشكل سلبي على الجهاز الهضمي والعديد من أعضاء الجسم.
ويشير العديد من الدراسات العلمية أيضًا إلى أن الصوم له فوائد في تعزيز جهاز المناعة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحة الجسم بشكل عام.
كما بيّنت بعض الأبحاث والدراسات أن الصوم له دور في التقليل من الالتهاب في الجسم عن طريق تقليل عدد الخلايا الوحيدة من نوع من خلايا الدم البيضاء الالتهابية في مجرى الدم، والتقليل من الالتهابات له تأثير إيجابي على الصحة العقلية أيضًا إذ أن الالتهابات المزمنة يمكن أن تزيد التدهور المعرفي والخرف المحتمل بسبب تراكم الترسبات في الدماغ.
وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث تشير إلى أن الصيام يمكن أن يمنع تطور مرض ألزهايمر في الحيوانات. ووجدت دراسة أجريت عام 2019 أنّ الصيام المتقطع يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي ويحسن أعراض مرض ألزهايمر لدى الفئران.
وينصح خبراء الصحة الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض القلب أو أمراض السكري بمراجعة أطبائهم قبل البدء بالصيام لتنسيق مواعيد وآلية تناول الأدوية في حال كانوا بحاجة إلى الدواء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك