يُعدّ الاستيقاظ مع المعاناة من الصداع، الشعور الأسوأ على الإطلاق لأنه لا يفسد يومك بالكامل فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى سلسلة من المشكلات الصحية. فما أسبابه؟ وكيف يُمكن الحد ّمنها قدر الإمكان؟
يقول الأطباء إنّ هذا الصداع قد يكون نتيجة سببٍ شائع. ومن أبرز الأسباب:
صرير الأسنان
يمكن أن يسبب صداعًا شديدًا – غالبًا من أنواع التوتر – حيث يؤدي ضغط عضلات الفك أثناء الصرير إلى الضغط على العضلات حول الرأس والرقبة.
وفقًا للخبراء، عندما تطحن أسنانك، فإنك تضع ضغطًا كبيرًا على العضلات والأنسجة وأجزاء أخرى من الفك، مما ينتشر إلى الرأس والرقبة، مما يسبب الصداع وآلام العضلات. يقول الأطباء إن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم – وهو اضطراب في النوم – هو عامل خطر لهذه الحالة.
بصرف النظر عن الصداع، فإن صرير الأسنان يسبب أيضًا آلام الأسنان والفك، حيث يؤدي صرير الأسنان إلى تآكلها وتلفها، مما يترك شقوقًا في الطبقة الخارجية من الأسنان. وبدون علاج أو تدخل، قد تتسبب هذه الحالة في ارتخاء أسنانك أو حتى تساقطها.
لعلاج صرير الأسنان، يقترح الخبراء تناول أدوية مسكنة للألم واستخدام أكياس الثلج لتخفيف الألم، إلى جانب اتباع تقنيات التهدئة قبل النوم مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القيام بتمارين التنفس.
مشاكل النوم
ترتبط قلة النوم بحركة العين السريعة والتي تسبب الصداع المؤلم. يحدث نوم حركة العين السريعة على فترات تتراوح من 90 إلى 120 دقيقة طوال الليل ويستمد اسمه من حركات العين السريعة التي تحدث أثناء هذه المرحلة من النوم. في حين أن حركة العين السريعة ضرورية لتخزين الذكريات والتعلم وتنظيم الحالة المزاجية، فإن عدم النوم بشكل كافٍ يمكن أن يسبب آثارًا جانبية.
يمكن أن يكون سبب الصداع أيضا المعاناة من الأرق، ما يجعل من الصعب عليك النوم أو قد يتسبب في استيقاظك مبكرًا وعدم قدرتك على العودة إلى النوم مرة أخرى. أي شيء أقل من 7 ساعات من النوم يعتبر قصيرًا بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، الذين يحتاجون من 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة من أجل الصحة الجيدة.
الكافيين
ينصح خبراء الصحة بالتوقف عن تناول الكافيين، الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث صداع شديد في الصباح. إذ أنّ الكافيين يمنع استقبالك للأدينوزين، وهي مادة في جسمك تجعلك تشعر بالنعاس.
ويُعتبر الكافيين منبهاً يضخ الدم في الجسم بشكل أسرع، ما يساعد في توصيل الأوكسيجين إلى العضلات، ولكنه أيضًا يفتح الأوعية الدموية حول الدماغ، مما يزيد من تدفق الدم حول الدماغ ويضغط على الأعصاب المحيطة. هذا يؤدي إلى ما يسمى بالصداع الناتج عن انسحاب الكافيين. يمكن أن يستمر هذا الصداع لبضعة أسابيع لأن الجسم يستغرق بعض الوقت للتكيف مع عدم وجود الكافيين في نظامه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك