بدأت بعض المعلومات تتكشف عن الضربة الإسرائيلية التي شنها الجيش الإسرائيلي مساء السبت ضد جماعة الحوثي في اليمن والتي أطلق عليها "اليد الطويلة"، ردا على هجوم مسيرة حوثية على تل أبيب.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الأمن يوم السبت للموافقة على الضربة وهو اجتماع غير عادي، حيث حضر العديد من الوزراء المتدينين في يوم السبت.
واستمر اجتماع مجلس الوزراء للموافقة على الهجوم 4 ساعات، وقد تلقى الوزراء مذكرات استدعاء شخصية من رئيس الجيش الإسرائيلي، لمنع تسرب المعلومات.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية أدركت أنه إذا لم ترد إسرائيل على انفجار المسيرة الأخير في تل أبيب، فإن ذلك سيشجع دول "المحور الإيراني" الأخرى في الشرق الأوسط.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" فيديو يوثق لحظات استعداد قبل تنفيذ الغارة الجوية.
التوقيت
صرح الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نُفذ حوالي الساعة السادسة مساءً في منطقة ميناء الحديدة. جاء الهجوم ردًا على هجمات الحوثيين خلال الأشهر التسعة الماضية. أطلق الحوثيون 220 تهديدًا جويًا نحو إسرائيل، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض.
طبيعة الهجوم ومداه
الهجوم هو رد تراكمي على كل ما حدث في الأشهر التسعة الماضية، بحسب الجيش الإسرائيلي.
هاجم الجيش الإسرائيلي على مسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، أي على بعد 200 كيلومتر أكثر من طهران.
نطاق الهجوم غير مسبوق من حيث عدد الطائرات حيث بلغ 20 مقاتلة من طراز إف 15.
أهمية الميناء
أوضح الجيش الإسرائيلي في إحاطته أن الإمدادات العسكرية من إيران تدخل عبر هذا الميناء، وهو واحد من الطرق الهامة، حيث يستقبل العتاد من هناك. 70٪ من البضائع التي تصل إلى الميناء تذهب إلى خطوط القتال. حتى الآن، لم يهاجموا الميناء لأن المعدات الإنسانية للشعب اليمني تدخل عبره.
من قاعدة في تل أبيب
تم تنفيذ العملية بأكملها من القبو في قاعدة عسكرية في منطقة كيريا في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. صرح الجيش الإسرائيلي أن هذه القدرة يمكن ممارستها أينما تطلب الأمر من سلاح الجو.
يقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه الحملة لم تنته بعد وأنها مستمرة، وأن إسرائيل قد تواجه التهديد الإيراني من مناطق أخرى وليس فقط من اليمن.
يرى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على الميناء اليمني سيؤثر على قدرة الحوثيين على العمل.
يستعد الجيش الإسرائيلي لرد من اليمن أو من مكان آخر.
التنسيق مع واشنطن
قال موقع "أكسيوس" إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجمعة، وأبلغه بأن إسرائيل من المحتمل أن ترد على الهجوم الحوثي الذي أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد وإصابة عدة آخرين نقلا عن مسؤول أمريكي.
وكشف أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين تحدثوا عدة مرات يوم السبت قبل الضربة.
وأكدت نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن الضربة نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتحالف دولي تم تشكيله لمواجهة الهجمات الحوثية.
من جهة أخرى، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة لم تشارك عسكريا في الضربة الإسرائيلية على اليمن.
كما أكدت مصادر إسرائيلية أنه لم يكن للولايات المتحدة وبريطانيا أي دور في استهداف ميناء الحديدة، وحتى التزود بالوقود جوا تم بطائرات إسرائيلية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك