يتجه الدولار لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع مقابل العملات الرئيسة، مع اقتراب صدور تقرير شهري مهم عن الوظائف في الولايات المتحدة، من المرجّح أن يحدّد مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خلال الأشهر المقبلة.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل الين متأثراً بانخفاض عوائد سندات الخزانة، بعد أسبوع مُتقلّب كبحت فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة توقعات رفع الفائدة الأميركية مجددا.
ومع ذلك، تمسّك الدولار بالمكاسب التي حققها مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، بعد أن اتخذ صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا مواقف أكثر حذراً قبل اجتماعات السياسة هذا الشهر.
من ناحية أخرى، تلقى اليوان دعماً بعدما خفّض البنك المركزي الصيني متطلبات احتياطي النقد الأجنبي للمرة الأولى منذ عام.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منها اليورو والجنيه الإسترليني والين، 0.05 في المئة إلى 103.58، ليصل الانخفاض خلال الأسبوع إلى 0.53 في المئة.
ويصدر تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في وقت لاحق اليوم، بعد صدور بيانات عن التوظيف والتضخم جاءت ضعيفة في معظمها، مما دفع المتداولين إلى تقليص الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي في 20 أيلول.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهي شديدة التأثر بتوقعات أسعار الفائدة، نحو 20 نقطة أساس هذا الأسبوع إلى 4.86 في المئة، وهو أكبر انخفاض منذ منتصف آذار.
وساهم ذلك في دفع الدولار للتراجع أمام الين. ونزل 0.08 في المئة إلى 145.405 ين، مما جعل خسارته خلال الأسبوع 0.7 في المئة. ولم يشهد اليورو تغيرا يذكر واستقر عند 1.08455 دولاراً بعد انخفاضه 0.74 في المئة.
وأظهرت بيانات من منطقة اليورو، انخفاض التضخم الأساسي في آب.
وقفز اليوان إلى أعلى مستوى منذ 11 آب عند 7.2392 للدولار في التعاملات الخارجية قبل أن يتخلّى عن بعض تلك المكاسب. وانخفض الدولار في أحدث تعاملات 0.25 في المئة إلى 7.2574 يواناً.
وأعلن بنك الشعب الصيني، في بيان، أنه سيُخفّض نسبة متطلبات احتياطي النقد الأجنبي 200 نقطة أساس إلى 4 في المئة اعتبارا من 15 أيلول، في تعزيز لجهوده الرامية لدعم العملة التي هوت إلى أدنى مستوى خلال 11 شهرا عند 7.3426 في منتصف آب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك