مع انتشار أدوية إنقاص الوزن، ورغم انقسام الأطباء حول العالم بشأنها بين فريقين؛ مؤيد ومعارض، إلا أن عدداً كبيراً من المشاهير اتجهوا إليها لإنقاص وزنهم، اعتبارًا أنها حل سريع وسهل عن الحميات الغذائية القاسية، والرياضات الشاقة، وكانت من ضمنهم مقدمة البرامج الأميركية الشهيرة، أوبرا وينفري.
أسطورة البرامج الحوارية، أوبرا وينفري، البالغة من العُمر 70 عامًا، تحدثت مع الدكتورة أنيا جاستريبوف في البودكاست الخاص بها، عن رحلة فقدان ما يقرب من 50 كيلوغراماً من وزنها، وتجربتها مع أقراص إنقاص الوزن، وكيف غيّرت نظرتها للأشخاص النحيفين تمامًا بعد أن بدأت في تناولها.
وأوضحت وينفري: "أحد الأشياء التي أدركتها في المرة الأولى التي تناولت فيها عقارًا لإنقاص الوزن هو أنني اعتقدت طوال سنوات حياتي الماضية، أن الأشخاص النحيفين لديهم قوة إرادة أكبر، وأنهم يستطيعون التحكم في شهيتهم، ويتناولون طعاماً أفضل منا، وقادرين على التمسك من تناول شريحة بطاطس لفترة أطول عن غيرهم".
وتابعت: "ثم أدركت في المرة الأولى التي تناولت فيها العقار، أن الأمر ليس كذلك، أنهم لا يفكرون في الأكل حتى، وشهيتهم بالفعل أقل منا، وإنهم يأكلون عندما يشعرون بالجوع فقط، ويتوقفون عن الأكل عندما يشبعون".
أخذت وينفري وقتًا طويلًا حتى تتجه للجوء لحل أقراص إنقاص الوزن، التي كانت تشعر تجاهها "بالعار": "كنت أشعر أنني يجب أن أفعل ذلك بمفردي لأنني إذا تناولت الدواء، فهذا هو الطريق السهل، وأنه يجب علي أن أصل إليها بقوة الإرادة، حتى شعرت من أنني سئمت من تسلق الجبال وعيش معاناة الحميات الغذائية، فقررت أن ألجأ إليها في الأخير".
لم تكن تجربة خسارة الوزن هي الأصعب في رحلة وينفري، بل أن تعرضها للتنمر بسبب وزنها، كان أصعب ما مرّت به في مسيرتها، وتحدثت عن هذا الوقت قائلة: "وأنا في دائرة الضوء، في كل أسبوع كنت أُستغل من قبل الصحف الشعبية، وفي أي وقت أراد أي فنان كوميدي أن يسخر أو يمزح عن شيء، كانوا يمزحون حول وزني، ولقد قبلت ذلك لأنني اعتقدت أنني أستحق ذلك".
وكشفت أوبرا أنها أدركت في النهاية أنها جميلة بغض النظر عن حجمها، وأنها لا ينبغي أن تشعر بأنها "أقل من غيرها" لعدم وصولها إلى وزنها المستهدف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك