إنّه دوره الأكبر والأهمّ، وبالنسبة إليه، إنّه فرصته الحقيقية في الدراما التي انتظرها طويلاً. عبدو شاهين، أو "شاهين" كما نعرفه في مسلسل "الهيبة"، قبض علينا بدوره منذ مشاهده الأولى، وسَمَّرنا أمام الشاشة متى ظهر عليها.
وفي حوار لموقعنا، قال شاهين إنّ هذا الدور شكّل له همّاً كبيراً، معتبراً أنّه فرصته الحقيقية في الدراما ووصفه بالتحدي الأكبر في مسيرته التمثيلية. وأشار الى أنّه تحضّر للدور كثيراً، وتدرّب عليه قبل أسابيع من بدء التصوير، وأعطاه من قلبه ليصل الى قلوب محبّيه.
وقال: "شعرت بتوتّر كبير وقلق شديد من النتيجة، فإمّا النجاح أو الفشل بعد "شاهين الهيبة"، فانصرفت للتحضير إليه لمدة شهر تقريباً ليكون حقيقياً ومقنعاً"، وتابع: "فوجئت كثيراً بردّ فعل الناس الذين بتعبيرهم عن محبتهم للدور ولي أثناء مروري في الشوارع، تبيّن لي أنّني قدّمت الدور بصدق وشفافية واستطعت إقناعهم"، مضيفاً أنّهم ينادونه بلكنة بقاعية متى رأوه في مكان عام.
وأردف: "شاهين في الهيبة لا يشبهني في حياتي اليومية، فشخصيتنا ليست متشابهة أبداً. أمّا الأمر الوحيد الذي حملته من شخصيتي وأعطيته لدوري، فهو اللكنة البقاعية الجبلية التي أعطت الدور مصداقية أكثر"، مشيراً الى أنّ اللكنة هي خاصة بقريته في الهرمل، ومتى تكلّم مع والده أو أي أحد من أقربائه، يتحوّل كلامه من اللكنة البيضاء البيروتية التي يستخدمها منذ 17 سنة الى اللكنة البقاعية الأمّ.
أمّا عن شباب الهرمل الذين "هدّدوا جبل" بعد أن زادت شكوكه بـ "شاهين"، فقال: "أحدهم من الطلاب الذين درسوا في إحدى صفوف التمثيل التي أعطيها، وهم طلاب مسرح ولديهم مواهب مميزة"، وأضاف: "فاجأني الفيديو، وولاد ضيعتي بِكبّروا القلب".
وعن شاهين بعد "الهيبة"، أكّد أنّ دوره في المسلسل المذكور أعطاه ثقة أكبر لخوض تحدّيات أكبر، وزوّده بثقة أكثر، وقال: "لن أنتظر كثيراً لأقدّم أدواراً جديدة ومهمة".
وختم حديثه قائلاً: "شباب الهرمل استاؤوا من بعض الأمور في حلقات سابقة، لكنّ ما سيشاهدونه في الحلقات الآتية سيكون عظيماً"، وتابع: "الله يستُر لقدّام شو بدّو يصير".
وتجدر الإشارة الى أنّ شاهين هو خريج معهد الفنون وحائز على ماستر في إعداد التمثيل، وكانت له أعمال أكاديمية كثيرة وشارك في أدوار عدة سابقاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك