باختراعه المشعّ أضاء مكاتبنا "بذكاء" و"عافية"... هو أديب فؤاد الغصين في ربيع سنواته الـ 24، عمل، جدّ، تعب، وها هو اليوم يحصد... باختراع "مصباح ذكي".
من زحلة مسقط رأسه الى الجامعة اللبنانية الأميركية في جبيل، بدأ "المشوار"، حيث تخصص في المجال الاحبّ الى قلبه: الهندسة الصناعية.
لم يكن أديب شابّاً عاديّاً، طموحه كان أكبر من الاكتفاء بمقاعد الدراسة، كان يحلم بشيء مختلف، فـ"حشريته" العلميّة كانت تتخطاه في كثير من المرّات وتفضحه من خلال مراقبته لما يراه، بطريقة جليّة، إذ كان يتنبّه لأدقّ التفاصيل، خصوصا لدى الموظفين حيث كان يمضي فترة التدرب في فصل الصيف، فيحاول العثور عمّا يزعجهم في بيئة عملهم ويحاول حلّها، على طريقته.
استند أديب خلال بحثه، وفق ما فصّل لموقع الـ mtv، الى علم الـ ergonomics الذي يهتم بتصميم المعدات في بيئة العمل لتريح الموظف وتقلص أخطار تعرضه لمختلف الامراض الناجمة عن عوامل غير صحيّة موجودة في روتين حياته اليومي، وكانت الاولوية للعيون، فهي من أهم أعضاء الجسم وخسارتها لا تعوّض بأي ثمن، وفق أديب.
وفي هذا السياق، أشار الى ان خمسة عناصر تهدد سلامة عيون الانسان على المديين القريب والبعيد هي التي دفعته لاختراع "المصباح الذكي" وهي:
- إزالة الضغط عن العينين
- خفض ألم الرأس والتوتر الذهني
- خفض الشعور بالانزعاج
- تحسين سجل السلامة في مكان العمل
- خفض معدّلات الأخطاء البشرية في العمل
ويشرح: "تدخل نسبة 85 في المئة من المعلومات إلى الدماغ بواسطة العين، وبالتالي خسارة أي نسبة من حاسة البصر لا تعوض أبداً، ولا يمكن للطب مهما تطور معالجتها".
ويشدد أديب على ان "الكثير من أخطاء الإنتاج تحصل داخل الشركات والمعامل بسبب الطريقة الخاطئة وغير المدروسة لتوزيع الضوء داخل المكاتب، مؤكدا ان عوامل عدّة تميّز "مصباحه المكتبي الذكي" عن غيره من المصابيح العادية، فهو "يحتسب كمية الضوء المطلوبة للعامل ويمدّه بها، إضافة الى انه مزوّد كاميرا وحسّاسات ذكية تمكنه من استشعار نوعية العمل وفترات وجود العامل على مكتبه والعوامل المحيطة (ليلاً - نهاراً)، فيخفت ويقوى بعد حسابها.
حلم أديب تصنيع اختراعه الذي يعتبر صديقا للبيئة وللمستخدم معاً، ويأمل في ان يصبح يوما ما رئيساً لشركة، فيرفع بذلك اسم بلدته وبلده عاليا، ويكون بـ "مصباحه السحري" يحافظ على عيون اللبنانيين أولاً والبشر عموماً... تحت شعار "درهم وقاية... خير من قنطار علاج"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك