تحوّل مخيم برج البراجنة مسرحاً لاشتباكات لملاحقة تجّار المخدرات الفلسطينيين واللبنانيين المتوارين عن الانظار في المخيم.
واوضح مصدر فلسطيني لـ"المركزية" "ان الاشتباكات "الجزئية" هي نتيجة لملاحقة تجّار المخدرات بعدما باتوا يشكّلون خطراً على الامن الاجتماعي داخل المخيم وجواره، خصوصاً في صفوف الشباب، الامر الذي يخلق توتراً امنياً بين التجار انفسهم ما يلبث ان يأخذ ابعاداً عائلية-عشائرية واحياناً حزبية بين سكان المخيم الفلسطينيين واللبنانيين في جواره".
واذ وصف علاقة المخيم بالجوار اللبناني بالـ"ممتازة" وان الخلافات التي غالباً ما كانت تقع بين اشخاص من المخيم وآخرين من الجوار اللبناني وتصوّر على انها لبنانية-فلسطينية سببها تجار المخدرات"، اكد "ان العلاقة الاجتماعية والسياسية والامنية بين المخيم والجوار لا تشوبها شائبة وهي تتم بالتنسيق بين "حركة فتح" من جهة و"حركة امل" و"حزب الله" من جهة ثانية، وان التوافق هو السائد اليوم، وان الامن مضبوط بتعاون الجميع وتحت راية الجيش اللبناني وكافة الفصائل الفلسطينية في المخيم وعلى رأسها "فتح" الذين يرفضون تغطية اي مخل بالامن في المخيم او جواره".
من جهة اخرى، وعشية الزيارة المرتقبة للمشرف العام على "حركة فتح" اللواء عزّام الاحمد المنتظرة الى لبنان، لفتت المصادر الى "تشكيل لجان لمتابعة قضايا عدة، بحيث تم تعيين العميد الشيخ احمد قائداً لغرفة العمليات التي يتم تجهيزها على مستوى صيدا ولبنان باشراف ضباط من الامن الوطني الفلسطيني في رام الله، اضافة الى دورة عمليات انجزتها فتح لعشرين ضابطا تدربوا في الرشيدية ومهمتهم القيادة والسيطرة على العمليات، ودورات عسكرية اخرى تدريبية تنظّمها فتح في الرشيدية هدفها اعطاء تقنيات جديدة لضباط وكوادر وعناصر فتح تتعلق بالقيادة والسيطرة على المعركة تلافيا للثغرات التي وقعت في المعركة الاخيرة مع الارهابي بلال بدر ومجموعاته"، مشيرةً الى "تنظيم ورش عمل كبيرة من خلال دورات التدريب التي تضم ضباطاً وجنوداً بهدف اعادة ترتيب الجسم الفتحاوي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك