ربما يمرّ إسم روبير برجي مرور الكرام لدى معظم الأشخاص، إلا أن في الواقع، هذا المحامي هو شخصيّة تاريخيّة.
ولد برجي، وأصل اسمه جعفر، في دكار في السنغال عام 1945 من عائلة أصلها لبنانيّ. والده محمود تاجر استقرّ في أفريقيا في بداية القرن العشرين. انتقل روبير إلى فرنسا لإكمال دراسته في مجال الحقوق، وخرج إلى الضّوء عام 2011 في حديثه الصحافي الأول.
كشف برجي، المقرّب من زعماء أفارقة وفرنسيين كثر، أنّ الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ومحيطه تلقوا خلال عشرات السنين الملايين من قبل زعماء أفارقة. وذكر من هؤلاء المسؤولين جاك شيراك ودومنيك دوفيلبان مقدّراً أنّه سلمهما أكثر من 20 مليون دولار خلال عشر سنوات، وهو ما جعل الاثنين يرفعان دعوى قضائيّة ضدّه، كما رفع عليه الزعيم اليميني المتطرّف جان ماري لوبان دعوى مماثلة لاتهامه بالاستفادة من تمويلات أفريقيّة لحملته الانتخابيّة في انتخابات العام 1988 الرئاسيّة.
ويُعتقد على نطاق واسع أنّ جهود برجي لدى القادة الأفارقة كانت حاسمة في فوز نيكولا ساركوزي بترشيح اليمين ثمّ برئاسة الجمهوريّة، وهو ما كافأه عليه ساركوزي فور انتخابه في العام 2007 بتوشيحه بوسام رئاسي.
بعد سقوط ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2012، تقرّب برجي من المرشح الرئاسي الفرنسي الى الانتخابات الرئاسيّة المقبلة فرنسوا فيون.
يتناول كلّ من برجي وفيون الغداء باستمرار في المطعم الإيطالي Stresa، وعام 2013 نظّم برجي جولة افريقيّة لفيون بدءاً من دكار وصولاً إلى أبيدجان.
وتجدر الاشارة الى ان فيون اعترف بأن احد اصدقائه أهداه بزّتين، وكان يقصد برجي. وقال "صديق لي اهداني بزّات في شباط، أين المشكلة؟"، قبل ان يعود ويؤكد ان هذه الهدية "لا علاقة لها البتّة" بالسياسة.
ولكن وفق صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" فإن الهدايا من الصديق الثري لم تقتصر على بزتين من ماركة "ارنيس" بل يضاف اليهما مبلغ 35 ألفا و500 يورو "تم تسديده نقدا" لدى المتجر نفسه مقابل بزات حصل عليها فيون اعتبارا من 2012.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك