وفاة حسن حديفة المعتقل السوري من أم لبنانية الذي قضى أكثر من ثلاثين عاما وراء القضبان في السجون السورية اعاد ملف اللبنانيين المفقودين هناك بكل آلامه وأوجاعه إلى الواجهة، وبحسب علي أبو دِهن المعتقل السابق في سوريا فأن هذه الحالة تؤكد مرة جديدة وجود معتقلين سياسيين لبنانيين في السجون السورية رغم نفي النظام الأمر.
يقدر عدد اللبنانيين المعتقلين بحوالى ال627 شخصا، ورأى أبو دهن أن وفاة حديفة، المعتقل السياسي، يجب أن يشكِّل إخبارا للدولة اللبنانية للتحرك والسؤال عن مواطنيها الذين تؤكد المعلومات وجود المئات منهم في السجون السورية.
تقاعست الدولة اللبنانية في هذا الملف قبل اندلاع الحرب السورية وخلالها, علما بأن الممارسات الوحشية للنظام ضد شعبه في السجون وخارجِها يجب أن تدفع الدولة اللبنانية الى عمل المستحيل لأنقاذ أبنائها أو من بقي منهم حياً من الجهنم هذه. ولإنهاء عذابات أهاليهم الذين كلما تلقّوا خبرا عن معتقل، ازداد الأمل برؤية ابنائهم ذات يوم، كما يشتعل الألم والقلق والغضب في قلوبهم للاهمال المتمادي في حق فَلَذاتِ أكبادِهم، فهل من يسمع؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك