بالنّسبة إلى دائرة بعبدا - المتن الجنوبي، علمت صحيفة "الحياة" أنّ "حزب الله" قاد مفاوضات بين باسيل وقيادة "أمل" انتهت إلى اتفاق على أن يكون مرشحاه في لائحة واحدة مع مرشحي "التيار الوطني الحر" الذي اضطر إلى مراجعة حساباته الرقمية، التي أظهرت أن لا مفر من تحالف الأضداد في هذه الدائرة لأن انضمام مرشح "أمل" فادي علامة إلى اللائحة المنافسة سيؤدي حتماً إلى خلط الأوراق، وصولاً إلى تعديل في نتائج الانتخابات.
وعلى صعيد دائرة جزين- صيدا - تقول مصادر شيعيّة إن باسيل بات منزعجاً من الموقف الانتخابي "للثنائي الشيعي"، وتحديداً لخيار حليفه "حزب الله"، لأنه رفض تأييد لائحة "التيار الوطني" المتحالفة مع "المستقبل" إذا لم يطرأ تبدل.
فقرار "الثنائي الشيعي" تأييد اللائحة المنافسة التي تضم إبراهيم سمير عازار عن أحد المقعدين المارونيين وروبير خوري عن المقعد الكاثوليكي ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد عن أحد المقعدين السنيين في صيدا، تسبب بإرباك لباسيل لتخوفه من حصر المعركة بين المرشحين من "التيار الوطني الحر" زياد أسود وأمل أبو زيد على أحد المقعدين، لأن لدى عازار القدرة على الفوز.
وتقول المصادر إن باسيل يواصل معاركه منطلقاً من أن الظروف الراهنة تسمح له بتصفية حساباته مع أبرز خصومه من المرشحين لرئاسة الجمهورية، وسط الأسئلة عن سبب بحثه في كلّ مرة عن خصم سياسي، يتيح له أن يقدم نفسه لشارعه على أنه يخوض معركة وجودية بدلاً من الانفتاح على الآخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك