اكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي انه يسعى الى "العدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق ثمة مواضيع محددة جدا يجب وضعها في اطار سياسي للوصول الى نتائج عملية للشعب"، شارحا عمل الوزارة في مجال العدالة الاجتماعية.
وقال خلال الاحتفال الحادي عشر باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية تحت عنوان "احياء المساواة والعدالة في الاعمال الادبية والفنية لجبران خليل جبران" في بيت الامم المتحدة في بيروت: "تهتم الوزارة باليتيم: فهو الاكثر عرضة للخروج من منظومة العدالة الاجتماعية بسبب فقدان الاهل عن عمر صغير ما ينعكس ماديا ونفسيا على الطفل، وبالتالي يجب متابعته بالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية من خلال جمعيات متخصصة او مجهود من الدولة.
- المرأة المعنفة اذ تعمل الوزارة على وضعها هي واولادها في مركز متخصص لحمايتهم ومساعدتهم على الاستقلالية المادية كي لا تعود الى من يعنفها وهذه هي العدالة الاجتماعية.
- المسن: وهو يعاني احيانا من عزلة وترد في وضعه النفسي والعقلي وبالتالي يحتاج الى مجتمع يقف الى جانبه.
- ذوي الاحتياجات الخاصة: المجموعة الاضعف في المجتمع اذ من بينهم من لم يحصلوا على ابسط حقوقهم، التعليم، بسبب النقص في المدارس المجهزة وهم يعانون اليوم، من مشاكل في ايجاد وظيفة ما يعيق الاستقلالية المادية والانخراط في المجتمع. وهنا يكمن الدور ايضا في متابعة الاهل الذين يعانون من مشاكل نفسية بسبب مرض ابنائهم وبحاجة الى من يلتفت اليهم.
-الادمان: مساعدة المدمن في التخلص من الادمان تقع في صلب العدالة الاجتماعية.
-الفقراء: هذه الفئات نجحت في تمويل فكرنا وكتاباتنا اكثر من المشاريع التي استطعنا تمويلها لمساعدتهم، التعاطف معهم جيد ولكن لا يساهم في خلق برامج لاخراجهم من فقرهم وهذا ما يحتاجون له".
وتوقف بو عاصي عند امكانيات الوزارة "غير الكافية" لتأمين حاجات كل هذه الفئات، قائلا: "وزارة الشؤون تقوم بكل ما نتحدث عنه ولكن بشكل غير كاف، فمجتمعنا بسياسييه قرر ان تكون موزنة "الشؤون" 1% من موازنة الدولة اللبنانية، ولكن بعد تجربة اكثر من سنة اؤكد لكم انها غير كافية".
وتطرق الى الدعم الخارجي، فقال: "الدعم مرتبط بالتمويل، وفي حال تعذر التمويل يتعذر الدعم ولكن هذا يتطلب شرطين: الاول وجود مجتمع لديه قلب اي مجتمع تعنيه العدالة الاجتماعية ويتمتع بمتطوعين وجمعيات انسانية، ما ينطبق على لبنان. اما الثاني فوجود التمويل الذي يقدم اليوم للدولة اللبنانية". وأمل من "الدول الداعمة والمانحة دعم الانسان كإنسان وليس فقط من خلال تحسين الصرف الصحي والبنى التحتية فهما امر مهم ولكن الانسان اهم".
وشدد وزير الشؤون على ان مسؤوليته اليوم "تكمن في اعادة الثقة من خلال معايير واضحة وعمل شفاف للجمعيات المتعاقدة مع الوزارة او المدعومة من الخارج"، مؤكدا ان هذا ما قام به خلال تسلمه مهام هذه الوزارة.
ولفت الى ان "مؤسسة كالامم المتحدة تضع خيارات وتوجيهات وتنظم هكذا مناسبات لتحدد الاتجاه الصحيح للامور، وهي في هذا النشاط توجه الدول على الطريق الصحيح".
وتحدث عن جبران خليل جبران الذي يتمحور الاحتفال حول المساواة والعدالة الادبية له ولاعماله، فقال: "بالنسبة للبنانيين كاتب ومفكر خلق بفنه نوعا من روابط ثقافية داخل المجتمع ولكنه في الوقت ذاته يتمتع ببعد اجتماعي وقيمي، وهذا الرابط هو الاقوى في المجتمع ويستمر لسنوات وسنوات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك