كانت عرسال عنوان الاهتمامات وبوصلة الانظار المحلية والاقليمية والدولية في الصيف الفائت عندما اعلن "حزب الله" والجيش السوري معركة تحرير جرودها من "جبهة النصرة" واخواتها الارهابيين، الا ان "تزاحم" الملفات الممزوجة غالباً بمماحكات سياسية حجب الاهتمام عن اوضاعها بعد تحريرها من الارهاب.
"المركزية" سألت رئيس بلديتها باسل الحجيري عن احوال البلدة الحدودية واوضاع العراسلة، فطمأن الى "ان "ان امنها جيّد شأنها شأن معظم المناطق اللبنانية. و"الآلام" التي كنا نشعر بها منذ سنوات جرّاء احتلال جرودنا زالت تماماً لتبقى فقط الآلام المُزمنة التي يُعاني منها اللبنانيون كافة والمرتبطة بحياتهم اليومية".
واعلن "ان لا خوف من تكرار سيناريو العام 2014، لان مخيمات النازحين تحت السيطرة والمراقبة من قبل الاجهزة الامنية ومن قبلنا كبلدية"، لافتاً الى "ان وضع الجيش داخل البلدة وفي الجرود جيّد، وهو يُعزّز مراكزه في المواقع التي استعادها من الارهابيين ولا شيء يدعو الى القلق، كما ان الحدود مضبوطة بفعل ابراج المراقبة التي استحدثها الجيش، خصوصاً لناحية المعابر غير الشرعية"، جازماً "بان لا وجود لعناصر "حزب الله" في جرودنا".
وقال "العراسلة استعادوا اراضيهم في الجرود منذ اشهر بعدما حُرموا منها لسنوات بسبب الحوادث الامنية، والامور عادت الى طبيعتها باستثناء بعض الاراضي التي زُرعت فيها الالغام، بحيث تعمل فرق مختّصة من الجيش على تفكيكها وتسليمها لاحقاً لاصحابها".
وفي السياق، كشف الحجيري عن "ان قافلة جديدة من النازحين السوريين تتحضّر للمغادرة قريباً الى قرى وبلدات القلمون الغربي بمساعٍ من الوسيط في موضوع قوافل العودة "ابو طه" وتضم نحو 1500 نازح، وذلك بعد تطمينات من الذين سبقوهم بأن الاوضاع الامنية في بلداتهم عادت الى طبيعتها ولا داعي للخوف من العودة"، ويشدد على "اهمية توحيد الموقف الرسمي في ملف عودة النازحين من اجل تسريع وتسهيل العودة".
حماوة انتخابية: وبعيداً من الاوضاع الامنية "الهادئة" في عرسال يبدو ان "الحماوة" الانتخابية التي بدأت تتصاعد في دوائر عدة وصلت الى البلدة الحدودية من خلال المشاورات واللقاءات التي تُعقد في العلن وفي الكواليس لحسم مسألة تمثيلها بمقعد سنّي من اصل مقعدين في لائحة تضم 10 نواب في دائرة بعلبك-الهرمل.
واشار الحجيري الى "ان "حزب الله" ذاهب في اتّجاه ان يضمّ الى لائحته مرشّحا سنّيا من عرسال (النائبان الوليد سكرية من بلدة الفاكهة وكامل الرفاعي من مدينة بعلبك السنّيان على لائحة "حزب الله" منذ اخر انتخابات في العام 2009) من دون تحديد هويته حتى الان"، واعتبر "ان خطوة "حزب الله" تأتي من باب حرصه على تمثيل عرسال وإعطائها الفرصة كي تكون في موقع متقدّم في الدولة، الا اننا لا نزال حذرين من هذه الخطوة".
أما عن "تيار المستقبل" الذي يعتبر عرسال "القلعة" في دائرة انتخابية تُصنّف بـ"عرين" "حزب الله"، لم يستبعد الحجيري "ان يُرشّح احد ابناء البلدة للانتخابات النيابية، لكن هذا الامر لم يُحسم حتى الان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك