في الـ2017، لا زال كثيرون ينامون في العراء أو حتى تحت قطع بلاستيكية وُضعت في شكل يشبه المنزل... كما أن كثيرين، في ايامنا هذه، لا زالوا يموتون من الجوع، بكلّ ما للكلمة من معنى.
في الـ2017، عائلة لبنانية ترزح تحت فقر شديد، يعجز اللسان عن وصفه، تعيش في شيء يشبه كلّ شيء ما عدا المنزل في منطقة أنفة، والفيديو المرفق أبلغ تعبير عن الواقع هذا.
الوالد عبد المجيد علاوي عاطل عن العمل، حاول كثيرا الحصول على وظيفة إنما من دون جدوى، وهو روى في حديث لموقع mtv الالكتروني كيف أنه أمضى 5 أعوام في السجن بسبب حماقة ارتكبها وندم عليها ودفع ثمنها غاليا، وحينما خرج منه قبل أقلّ من شهر، حاول مرارا وتكرارا العثور على عمل، إنما العائق هو نفسه دائما، "سجلّه العدلي"، الذي لا يُعتبر "نظيفا".
عبد المجيد متأهل ولديه أربعة اولاد، اثنان يعملان وهما في سن الـ15 والـ14 عاما والآخران لا يزالان صغيرين نوعا ما. خلال سنوات سجنه، صمدت العائلة بفضل المساعدات التي كانت تتلقاها من أقرباء وأشخاص خيّرين يعطفون عليها، اما وقد خرج الوالد إلى الحرية، فبات لزاما إيجاد حلّ لعائلة تعيش في شبه غرفة مسيّجة بقطع من البلاستيك.
بحسرة لا بل بيأس، يتكلم عبد المجيد، هو الذي بات وضع اللاجئين أفضل من وضعه، بحسب قوله، فهم لديهم من يهتمّ بهم ويؤمن لهم المساعدات، فيما هو، المواطن اللبناني، محروم حتى من العطف، فسجله العدلي سيحكم عليه وعلى عائلته بالإعدام مدى الحياة.
ويضيف عبد المجيد: "فليساعدوني كي أغادر هذه البلاد، فالحياة هنا لا تليق بالمساكين، فليتركوني أبحث عن مستقبل مع عائلتي في مكان بعيد، حيث للإنسان حقّ بالأمل وبدء حياة جديدة لا احاسب فيها على فعل ارتكتبه ودفعت ثمنه غاليا".
قصّة عبد المجيد هي عيّنة عما يعانيه كثيرون ممن يدخلون السجن بضع سنوات بسبب ارتكابات غير جرمية، ويخرجون من خلف القضبان إنما الحبس يرافقهم طوال حياتهم بسبب سجلّ عدلهم. هي قضية غير جديدة، إنما الحلّ لا يزال غائبا، بسبب دولة غائبة عن مشاكل أبنائها...
لكلّ من يريد مساعدة عائلة عبد المجيد، بأي شكل من الاشكال، أو من خلال تأمين فرصة عمل للوالد، الرجاء الاتصال على الرقم: 76-716291.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك