وضعت امرأة الطاولة المخصصة لتغيير الحفاضات بالقرب من سرير طفلها مثلما تفعل الكثير من الأمهات، ووضعت في جيوبها بعض الحفاضات والأكياس الخاصة بها. هكذا حاولت والدة الطفل البريطاني مايسن ان تروي فاجعة وفاة طفلها لموقع "بي بي سي".
قالت الأمّ: "كان سرير طفلي عالياً نسبياً وكان بإمكانه الجلوس إذا ساعدته على ذلك، إلا أنه في ذلك اليوم استطاع الوقوف لوحده للمرة الأولى والوصول إلى طاولة تغيير الحفاضات. كان ذلك في السابع من آذار من عام 2013، عندما ذهبت لإيقاظ طفلي البالغ من العمر 7 أشهر، إلا أنه لم يستقبلني بابتسامته الجميلة المعتادة بل كان مستلقياً على مهده والعديد من الأكياس حوله، وكان كيس واحد يغطي وجهه. شعرت في هذه اللحظة بأنّ ابني فارق الحياة، وكان من الصعب نجدته".
ختمت كلامها بحسرة: "أحضّ جميع الأمهات والآباء والجدات وأولئك الذين يعتنون بالأطفال، على التفكير في مخاطر أكياس الحفاضات ووضعها بعيداً عن متناول أيديهم".
هذه الحادثة المؤسفة كانت سبباً جعل الجمعية الملكية البريطانية تطالب بضرورة وضع تحذيرات على أغلفة أكياس حفاظات الأطفال بعد تكرر حوادث الاختناق والموت.
بحسب الجمعية، توفي 17 طفلاً على الأقل، من بينهم مايسون أمسن الذي توفي عن عمر لا يتجاوز 7 أشهر في عام 2013 جراء حوادث الاختناق بأكياس الحفاضات، موضحة أن هذه الأكياس قد تؤدي لاختناق الطفل إذا وضعها على رأسه، كما أن ألوان هذه الأكياس الزاهية والبراقة تجعلها جذابة للأطفال.
وأوضحت الجمعية أن "أكياس حفاضات الأطفال مصنوعة من البلاستيك الرقيق وتغطي الرأس بسهولة، كما أنه يمكن بلعها بسهولة أيضاً"، مضيفة أنه نظراً لخفة وزنها فإنها تطير بسهولة في الهواء لتقع بأيدي الأطفال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك