ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية أن السيد حسن نصرالله، الذي غالباً ما يشنّ هجمات قاسية على السعودية منذ النزاع في اليمن، سيركّز في إطلالته غداً على ثلاثة محاور هي:
• مغزى اعتبار ما يصفه بحركات المقاومة، أي "حزب الله" و"حماس"، منظمات إرهابية.
• الدور الذي تلعبه الحكومات العربية وجامعتها في تعبيد الطريق أمام التطبيع مع إسرائيل، وبِدَفْعٍ من الولايات المتحدة.
• الردّ على اعتبار إيران راعية للارهاب بإظهاره وجهها الديموقراطي من خلال الانتخابات التي تتيح تداول السلطة.
وثمة مَن يعتقد أن "حزب الله" الذي يدرك حجم التحديات التي تواجهه منذ أن أفصح الرئيس دونالد ترامب عن خياراته، لم يجد في قمم الرياض ما يؤشر الى ما هو أدهى، وسط تركيزه على الجوانب الاقتصادية التي أرادها الرئيس الأميركي من خلال العلاقة مع دول الخليج، وإهمال الأبعاد الأخرى المتصلة بالسعي الى إحداث توازن جديد في المنطقة في مواجهة المدّ الروسي - الإيراني.
وفي تقدير أوساط متابعة أن "حزب الله" القلِق من وجود جنرالاتٍ في الحلقة الضيقة حول ترامب وإمكان جنوحهم نحو الحرب، يستبعد خياراً من هذا النوع لرغبة المجتمع الدولي بعدم تحويل لبنان إلى دولة فاشلة، وخصوصاً في ظل احتضانه لنحو مليون ونصف مليون نازح سوري، إضافة الى إدراك اسرائيل أن الضربة التي لا تميت تقوّي، في إشارة الى صعوبة القضاء على "حزب الله" اللصيق بطائفةٍ تشكّل بيئته الحاضنة.
ومن المتوقّع أن يولي نصرالله حيزاً من كلامه الى المسألة البالغة الحساسية المرتبطة بقانون الانتخاب، أي بالتوازنات المقبلة في السلطة، والتي يحرص على إبقائها غطاءً لخياراته الاستراتيجية. ولذا من المنتظر ان ينضم الى أصواتِ مسؤولين بارزين في الحزب رسموا خطاً أحمر في وجه احتمال بلوغ الصراع على قانون الانتخاب حد المجازفة بإسقاط البرلمان في الفراغ.
وبدا موقف "حزب الله" أخيراً حاسماً في الضغط في اتجاه الاتفاق على قانون الانتخاب، ولو على "تجديد شباب" القانون النافذ الذي جرتْ شيْطنته من الجميع، قبل نهاية ولاية البرلمان في 20 حزيران المقبل وإلا سقطتْ البلاد في الفوضى وعدم الاستقرار وفي فراغٍ شامل، حسب تحذيراتٍ أطلقها رئيس الكتلة البرلمانية للحزب النائب محمد رعد أخيراً.
(الراي الكويتية)
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك