رأى راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد، ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل قد افرغ القضية الفلسطينية من قدسيتها لانها متعلقة بالقدس، مشددا على ان القدس لنا ودعا الى وعي الضمير العالمي من خلال الامم المتحدة لابعاد هكذا قرار عن الاحادية الأميركية واتخاذ ما يناسب العقل والضمير. ودعا "الضمير العربي إلى ان يكون ساهرا بأمانة على مصير القضية الفلسطينية دون مواربة أو ضعف".
كلام حداد جاء في عظة ألقاها في مطرانية صيدا، بعد ترؤسه قداسا لمناسبة عيد شفيع المطرانية القديس نيقولاوس، حضرته فاعليات وحشد من المؤمنين، واستهلها مخاطبا الحضور بالقول: "أود معكم هذا العام أن أشكر الله على التخلص من المحنة التي ألمت بلبنان نتيجة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. والصرخة نطلقها من هذه المدينة اللبنانية بامتياز أن اتركوا لبنان ولا ترموا عليه مشاكلكم، فلبنان الرسالة هو أصغر من أن يحملها وأكبر من أن يختلقها. لذا فاتركونا نعيش بسلام".
ووجه تحية "من القلب" إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري "بل إلى المسؤولين كافة الذين تحلوا بالحكمة الكافية لإنقاذ البلاد".
كلام حداد جاء في عظة ألقاها في مطرانية صيدا، بعد ترؤسه قداسا لمناسبة عيد شفيع المطرانية القديس نيقولاوس، حضرته فاعليات وحشد من المؤمنين، واستهلها مخاطبا الحضور بالقول: "أود معكم هذا العام أن أشكر الله على التخلص من المحنة التي ألمت بلبنان نتيجة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. والصرخة نطلقها من هذه المدينة اللبنانية بامتياز أن اتركوا لبنان ولا ترموا عليه مشاكلكم، فلبنان الرسالة هو أصغر من أن يحملها وأكبر من أن يختلقها. لذا فاتركونا نعيش بسلام".
ووجه تحية "من القلب" إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري "بل إلى المسؤولين كافة الذين تحلوا بالحكمة الكافية لإنقاذ البلاد".
واستطرد: "وبينما نحن في هدوء لبناني، يفاجئنا الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب بقرار نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس وإعلانها عاصمة إسرائيل. بهذا يكون الرئيس الأميركي قد أفرغ القضية الفلسطينية من قدسيتها لأنها متعلقة بالقدس. القدس هي لنا، المدينة التي ضمت بتاريخها أحداث الأديان السماوية، ولنا نحن المسيحيين علامة القدس السماوية حيث جرت أحداث الخلاص الإلهي على يد مخلصنا يسوع المسيح. وهي محج المسلمين ومدينة الأديان السماوية وليست للأرضيين".
أضاف: "ننتظر وعي الضمير العالمي من خلال الأمم المتحدة لإبعاد هكذا قرار عن الأحادية الأميركية، واتخاذ ما يناسب العقل والضمير. كما نناشد الضمير العربي أن يكون ساهرا بأمانة على مصير القضية الفلسطينية دونما مواربة أو ضعف".
وفي ما يخص مدينة صيدا ومنطقتها، حيا "صيدا ورئيس بلديتها وكل صيداوي يساهم في الحفاظ على الأجواء اللبنانية سليمة". كما حيا "شرقي صيدا وجزين، مرورا بكفرفالوس الصامدة التي تناولها الإعلام مؤخرا، لكن الأمور تؤول دوما إلى الخير مع ذوي الإرادات الطيبة".
وتطرق إلى مشاريع الأبرشية لهذا العام، قائلا: "نتابع ما تم عمله العام الماضي بواسطة فريق وقف فقراء صيدا مشكورين، بتهيئة مشروع مار نقولا للعائلات في عين المير، في مقر الناكوزي سابقا. هذا وقد تم استكمال إصلاح مدرسة سان نيقولا أيضا في عين المير، وأصبحت تضم مئة طالب ابتدائي، وقد ساعدتنا مؤسسة صاصي مع أصدقاء كثر بإدارة الأب جهاد فرنسيس مشكورين. وأشكر هنا الذين يساعدون صندوق الطالب في الأبرشية والذي يسد عوز أكثر من 200 طالب. كما أطلقنا مشاريع سكنية جديدة بإدارة الأب مارون سيقلي، في القرية وعين الدلب والمية ومية والرميلة وكفرحونة وقيتولي ومغدوشة وعبرا. وهناك طلب للمزيد من المشاريع وهذا يدل على بقاء أبنائنا في المنطقة وعدم نزوحهم عنها. كذلك تم تعزيز المجلس الأبرشي بمزيد من اللجان ودخول أشخاص جدد فيها".
وتابع: "أما لجهة الرسامات الكهنوتية، فقد تمت رسامة الأب أنطوان عساف كاهنا لخدمة مذابح الأبرشية البارحة، وهو مؤسس Arc en ciel في لبنان ومرشد لكشافة لبنان. ونعول عليه الكثير في العمل مع النفوس".
ودعا أبناء المنطقة إلى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية المقبلة، كي يشعر كل صيداوي وجزيني أننا بقربه، وأننا منتمون إلى هذه الأرض ولو توزعت الأصوات بحسب حرية الناخبين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك