تعتبرُ الفترةُ الزمنية بين العام 1998 والعام 2016. هي أقوى فترةُ جفافٍ عَرَفتها المنطقة الممتدة من لبنان الى قبرص والأردن وفلسطين وسوريا وتركيا. انها لعبةُ التغيرُ المناخي الذي يتحكمُ بمستقبل كوكب الأرض.
تشرين الاول 2016 كانَ الشهر الأكثرَ دفئاً منذ أكثرَ من تسعةِ عقود. ارتفاعُ الحرارةِ أدى الى ذوبانِ الثلوج ما أدى بدوره الى ارتفاعِ منسوب مياه المحيطات قرابةَ سبعةَ عشَر سنتمتراً في العقدِ الاخير!
معلوماتٌ خطيرةٌ يكشفها موقع وكالة ناسا وغيرُه من المواقع العلمية التي تدرسُ هذا التغير!
ومن النتائجِ السلبية ايضاً ارتفاعُ نسبِ غاز ثاني اوكسيد الكربون المؤذي من 300 جزء في المليون العام 1950 الى 400 في الوقت الراهن.
هذا التغيرُ وصلت تداعياتُه الى لبنان ومن المتوقع ان تستمرَ الحرارةُ بالارتفاع محلياً بين درجةٍ ودرجتين بين سنة 2046 و2065 تزامناً ستتراجع نسبُ هطولِ الأمطار نحو خمسةٍ في المئة.
لبنانياً ايضاً لمسنا زيادةً في ظاهرةِ الجليد الصباحي وتكدساً للغيوم غير المحملة بالامطار اضافةً الى التأخير في سقوط الامطار الى اواخر تشرين الأول مع تعرض 60% من المناطق اللبنانية لتصحر!
وبعيداً من الأرقام والتوقعات والدراسات نلجأ الى بعضِ الصور كدليلٍ حسي على ما تغيرَ في العالم بسببِ الاحتباس الحراري.
في هذه الصورة المأخوذة عن بعد والتي تعرِضُها وكالة ناسا. يظهرُ لنا كيف تغير الجليد في القطب شمالي من العام 1984 حتى العام 2014. ارتفاع الحرارة ادى الى ذوبان الجليد.
الأمر نفسُه حصل في كولومبيا البريطانية حيث تظهر هذه الصورة الفرقَ ايضاً بين العامين 2015 و2016.
ذوبانُ الجليد حصل ايضاً في منطقة التيبيت والفارقُ بين الصورتين شهر زمني فقط.
وفي هذه الصورة بين العامين 2014 و2016 يتبين الفرقُ في نسبة الثلوج في غرينلاند.
اما محلياً فتبقى بحيرة القرعون والجفافُ الذي ضربَها صيفاً الدليلَ الحسي الأقوى. هذه صورةٌ لما كانت عليه البحيرة في السابق وهكذا اصبحت في الصيف المنصرم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك