شكلت نتائج طرابلس صدمةً غير متوقعة بعدما حصدت اللائحة المدعومة من أشرف ريفي 16 مقعدا مقابل 8 مقاعد من اللائحة المدعومة من الحريري وميقاتي والصفدي وكرامي والجماعة الاسلامية والمشاريع.
لكن المجلس البلدي الجديد لم يعكس صورة العيش المشترك للمدينه بعدما أتت النتائج على حساب المرشحين المسيحيين والعلويين الذين شكلوا الخاصرة الأضعف في اللائحتين، الامر نفسه تكرر في الميناء وإن بنسبة اقل حيث كسر العرف المتبع تاريخيا، فتمثل من أصل المرشحين الـ7 للعضوية 3 مسيحيين فقط.
صحيح أن اللوائح المتنافسة في كل من طرابلس والميناء حافظت على التمثيل المسيحي في تركيبتها وراعت العرف المتبع منذ زمن إلا أن حدة التنافس بين اللوائح وغياب التوافق المسيحي على مرشحين موحدين، اضافة الى عدد المسيحيين الذي بات لا يتعدى في طرابلس العشرة في المئة كل ذلك أدى الى تغييبهم عن المجلس البلدي،
ليس استهدافا للمسيحيين يقول أبناء المدينة، وما الارقام التي حققتها المرشحة المسيحية فرح عيسى على لائحة ريفي سوى خير دليل فهي حصلت على الف ومئة صوت أكثر من مرشح الجماعة الاسلامية شوكت حداد وعلى 2000 صوت أكثر من مرشح جمعية المشاريع بسام طرابلسي.
هي ليست المرة الاولى التي يصل فيها مجلس بلدي في عاصمة الشمال خال من المسيحيين، الامر نفسه حدث العام 2004 والحل لن يكون الا بقانون جديد يثبت حصة المسيحيين لمرة اولى وأخيرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك