كيف يمكن تأمين طاقة كهربائية تصل الى 900 ميغاواط وفق خطة وزارة الطاقة وذلك قبل الصيف المقبل؟
سؤال سيقودنا الى اسطنبول اذ لا يمكن ان تؤمن هذه الطاقة وبهذه السرعة الا عبر حل استقدام البواخر وذلك بعد نجاح هذه التجربة في لبنان.
الباخرتان فاطمة غول واورهان باي موجودتان على الشاطئ اللبناني وتنتجان 400 ميغاواط، وهناك امكانية ان تنضم اليهما باخرتان تركيتان اضافيتان بقدرة انتاجية تصل الى 890 ميغاواط ما سيرفع ساعات التغذية الكهربائية الى 20 ساعة يوميا في الصيف و22 ساعة في الشتاء.
فخلال زيارة وفد الـ mtv الى اسطنبول مؤخرا مع وفد اعلامي، تبين ان هناك حوالي 2000 ميغاواط من بواخر الكهرباء تتجهز عبر اكثر من خمس بواخر كانت قيد الانشاء وستصبح جاهزة تباعا ابتداءا من ايار 2017 ولغاية تشرين الاول 2017.
العمل كان في نهايته على متن اكبر باخرة كهرباء في العالم بقوة انتاجية تعادل 470 ميغاواط, وهذه الباخرة تجهز في ايار وبعد 6 اسابيع ينتهي العمل بباخرة مماثلة اضافية اللتين يمكن ان تشكلا خشبة الخلاص لموسم الصيف المتوقع ان يكون حافلا على صعيد السياحة.
وتشير المعلومات الى ان هذه الخطوة ستوفر الحاجة الكهربائية باسعار تنافسية لا تتجاوز معدل كلفة انتاج الطاقة الحالية لمعامل كهرباء لبنان، من دون تحميل الدولة اللبنانية اي اعباء اضافية وبما يؤمن زيادة من 7 الى 9 ساعات تغذية.
وبنتيجة ذلك، وبعملية حسابية بسيطة، يمكن خفض فاتورة اشتراك المولدات الى اكثر من النصف. وتشير مصادر الى ان كل كيلواط ساعة من المولدات الكهربائية الخاصة تكلف المواطن 370 ليرة ولكن عبر الخطة الجديدة ستكون الكلفة بحوالي 180 ليرة للكيلواط ساعة.
ومن هنا سيكون مجموع فاتورتي المولد ومؤسسة الكهرباء الاجمالية اوفر بكثير على المواطن بعد الخطة مما قبلها.
وخلال جولتنا في اسطنبول، كان لافتا تركيب مولدات على البواخر تعمل على الفيول والغاز الذي يمكن استخدامه اذا ما توفر في لبنان وباسعار اقل.
واذا كانت هذه الطريقة هي الاسرع والانجع بانتظار انجاز المعامل الجديدة، فمن المعلوم ان عددا من الدول تستعين حاليا بالبواخر بانتظار اعادة هيكلة القطاع الكهربائي من اندونيسيا مرورا بغانا وصولا الى بريطانيا.
ومن يملك عصا سحرية اخرى ما عليه الا ان يطرح خطة بديلة على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك